متطرفون أوكرانيون يعتدون على مصرف روسي
اعتدى قوميون أوكرانيون، ينتمون لكتيبة المتطوعين «أزوف»، على مبنى مصرف روسي في مدينة أوديسا. ولطخوا أبوابه بطلاء أحمر وقاموا بإلصاق منشوراتهم ورسم رموزهم العنصرية على جدرانه.
وذكرت وكالة «انباء أوديسا» الإعلامية المحلية، أمس، إن رجال الشرطة لم يحركوا ساكنا ولم يتصدوا لأعضاء كتيبة «أزوف»، أثناء سكبهم الطلاء على مداخل أحد البنوك الروسية في أوديسا. كما رسموا شعاراتهم العنصرية على ملصقات علّقوها على جدرانه، بعد قيامهم بتلطيخها بدخان أسود. ولم توقف أحدا منهم.
يشار إلى أن هذا الاعتداء ليس الأول من نوعه ضد مؤسسات وأهداف روسية، على الأراضي الأوكرانية، فحتى مبنى السفارة الروسية في كييف، تعرض لعمليات اعتداء متكررة، شملت تلطيخ جدرانه وقذف نوافذه بالحجارة والقوارير الزجاجية الفارغة، من قبل مجموعات من القوميين المتطرفين.
وأطلقت حكومة أوكرانيا، منذ نيسان 2014، عملية عسكرية ضد جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك، اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد، بعد الانقلاب الذي حصل على السلطة الشرعية المنتخبة في شباط 2014. ووفقا لأحدث الأرقام الصادرة من الأمم المتحدة، فإن أكثر من 10 آلاف شخص سقطوا ضحايا هذا النزاع.
ويشارك في العملية العسكرية في دونباس، ما يسمى بكتائب المتطوعين المشكلة من قوميين متطرفين، التي يتم تمويلها من مصادر خاصة. وهكذا، فإن كتائب «آزوف» و«أيدر» و«دونباس» و«دنيبر-1» و«دنيبر-2» تعتمد في تمويلها على رجل الأوليغارشية ايغور كولومويسكي، المرفوعة ضدّه قضية جنائية في روسيا، بموجب مادة «استخدام وسائل وأساليب الحرب المحظورة».
وفي وقت لاحق، سارعت السلطات الأوكرانية لتشريع الميليشيات المسلحة، بعد أن أعلنت أنه لا ينبغي أن تكون في البلاد جماعات مسلحة غير مشروعة، فعرضت على كتائب المتطوعين الانضمام لصفوف القوات المسلحة الأوكرانية التابعة لوزارة الدفاع .