سعد في ذكرى استشهاد والده: متمسّكون بخيار المقاومة والتغيير آتٍ
أكّد الأمين العام لـ«التنظيم الشعبي الناصري» الدكتور أسامة سعد، «تجديد عهد الالتزام والنضال والمقاومة والوفاء، عهد التزام مصالح الشعب والوطن، وعهد النضال من أجل حماية وحدة لبنان وعروبته وحريّته».
وقال في كلمة، خلال احتفال مسيرة الوفاء للشهيد معروف سعد في الذكرى 42 لاستشهاده: «صيدا مدينة الشهيد معروف سعد، صيدا الوحدة الوطنيّة والتنوّع والحوار، صيدا الانفتاح على المدى اللبناني والعربي الرحب، صيدا تؤكّد اليوم أنّها تبقى وفيّة لتاريخها الوطني الوحدوي العريق، كما تؤكّد أنّها ترفض التقوقع والانغلاق والمتاجرة بها من قوى السلطة في سوق المحاصصات الفئويّة أو زجّها في بازار الاصطفافات والصراعات الطائفيّة والمذهبيّة، وندعو إلى معالجة وطنيّة عادلة لملفّ التوقيفات ومعاقبة المرتكبين وتخلية سبيل المظلومين الأبرياء».
وأكّد تمسّك صيدا «بخيار المقاومة من أجل استكمال التحرير، وحماية لبنان وردع العدو الصهيوني»، لافتاً إلى أنّ «خيار المقاومة هو الخيار الوحيد الذي أثبت جدواه على صعيد تحرير الأرض ودحر الاحتلال»، ومؤكّداً «ضرورة تعزيز قدرات الجيش، والتكامل بين الجيش والمقاومة لمواجهة الخطر الصهيوني والخطر الإرهابي، ونقف وقفة الإجلال والإكبار أمام صمود الشعب وأمام قوافل الشهداء الميامين».
وشدّد على أنّ «التغيير آتٍ لا محالة» موضحاً أنّ «الانتخابات ليست الغاية وليست نهاية المطاف، بل هي محطّة على طريق التغيير، ومعركة نخوضها لرفع صوت الناس وحماية مصالحهم وشقّ طريق التقدّم والازدهار أمام شباب لبنان وكلّ الشعب. سنواصل النضال في الانتخابات وخارجها من أجل إلغاء الطائفيّة وإقرار النسبيّة».
وللمناسبة، نظّم الصيّادون مسيرة بحريّة شارك فيها سعد، الذي جال بعد المسيرة بمشاركة الصيادين على سوق السمك، وحيّا جهود العاملين فيه.
وشكر سعد الصيادين على وفائهم لنهج الشهيد معروف سعد الذي كان دائماً إلى جانبهم وإلى جانب حقوقهم، مؤكّداً أهميّة النضال من أجل تحصيل هذه الحقوق، «بالضمان الصحي والضمان الاجتماعي وغيرها من الحقوق التي أهملتها الدولة إلى حدّ الاستهتار».
وتوجّه سعد إلى تلامذة المدارس المشاركين في المسيرة، مؤكّداً على حقّهم بحياة كريمة لهم ولعائلاتهم، وعلى حقّهم بتقرير مستقبلهم ومستقبل بلدهم.
لجنة الأسير سكاف
إلى ذلك، توجّه رئيس «لجنة أصدقاء عميد الأسرى في السجون الصهيونية يحيى سكاف» جمال سكاف، في بيان، بالتحية إلى روح الشهيد معروف سعد، واصفاً الراحل بأنّه «كان قامة وطنيّة عروبيّة كبيرة على مستوى الأمّة العربية والإسلامية، ورمزاً من رموز النضال والمقاومة في مواجهة العدو الصهيوني وعملائه».
واعتبر أنّ برحيله «فقدت القضايا المحقّة لأمّتنا، ولا سيّما القضية الفلسطينية، قوّة أساسية داعمة للشعب الفلسطيني وللمقاومة في فلسطين ولبنان».
وللمناسبة، توجّه بالتحية إلى الدكتور أسامة سعد وقيادة التنظيم الشعبي الناصري، «وأهالي صيدا الأوفياء الذين يكملون مسيرة الشهيد معروف سعد».
وللمناسبة نفسها، اتّصل إمام «مسجد الغفران» في صيدا الشيخ حسام العيلاني، بمعروف مصطفى سعد، معزّياً ومؤكّداً أنّ جدّه الراحل «هو الشهيد المقاوم الذي أكّد من خلال جهاده وتضحياته، على هويّة صيدا وتاريخها المقاوم، ونحن المشايخ في هذه المدينة الذين ندعم المقاومة، نعتبر هذه المناسبة تعنينا كما تعني كلّ المقاومين».