«المركز الوطني لحقوق الإنسان» في العراق يسوّق مشغولات السجناء لدعمهم

لا يبدو معرض للحرف اليدوية مختلفاً عن أي معرض آخر، للوهلة الأولى، ولكن بمجرد الاقتراب من المكان وإلقاء نظرة عن قرب تدرك أن المواد المعروضة فيه كلها من صنع نساء وأطفال خلف القضبان.

وأقيم معرض لبيع الحلي والمنتجات المصنوعة من الصوف والأدوات المنزلية التي صنعها سجناء في مدينة السليمانية العراقية، على مدى يومي الخميس والجمعة 23 و24 شباط الحالي، في محاولة لوضع حد لدورة العنف والجريمة بالنسبة للبعض.

ونظمت المعرض منظمة المركز الوطني لحقوق الإنسان. ويأمل المنظمون أن تساعد الأرباح التي يتم تحصيلها أسر السجينات التي تجد صعوبة في مواجهة الحياة وأحباؤها خلف القضبان.

وقال أعضاء الفريق إنهم يركزون على تعزيز الحقوق في المنطقة الكردية شبه المستقلة في العراق.

وقالت لافان برزان، المحامية عن منظمة المركز الوطني لحقوق الإنسان، وهي أيضاً منظمة رئيسية للمعرض، إن الهدف الرئيسي هو تقديم المساعدة المالية. و«نحن منظمة المركز الوطني لحقوق الإنسان قمنا بهذا السوق وبهذا التسويق للأطفال والنساء الموجودين داخل الإصلاحية. والأشياء الموجودة في العرض هي أشياء مصنوعة يدوياً من قبل الأطفال والنساء في السجن ونبيع هذه الأشياء وإرجاع المبلغ لهم. ونحن كمنظمة حقوق الإنسان عندنا الكثير من الأعمال داخل الإصلاحية، أما هذه السوق فهي واحدة من أعمالنا».

وجرى عرض مصنوعات ومشغولات يدوية من عمل نحو 40 امرأة وعشرة أطفال سجناء.

وقالت زائرة إنها تدعم فكرة تزويد السجناء بمهارات لمساعدتهم على الحياة خارج السجن. وأضافت «أحب أن أشجع هؤلاء السجينات على فعل أشياء طيبة أكثر في أوقاتهم ونسيان ما فعلنه في الماضي ويمكنهن وضع الماضي وراء ظهورهن والتطلع إلى المستقبل ونأمل أن يأتين بأفكار جيدة وأشياء طيبة».

ودعا زائر آخر السلطات إلى إقامة المزيد من المعارض وإقامة ورش عمل في السجن لتزويد المساجين بالمهارات الملائمة. وأوضح «وجودي هنا في هذا المعرض هو دعم لهؤلاء النسوة اللواتي قمن بصنع هذه المواد الجميلة.. وعلمت بأن إيرادات هذا المعرض سوف تتم إعادتها إليهن.. زيارتنا لهذا المعرض هو جزء من دعمنا للنساء وقضية النساء ودعم للمنظمة التي قامت بهذه المبادرة لتنظيم هذا المعرض. وأطلب من الجهات المعنية ومن المنظمات الإنسانية الأخرى أن تقوم بتنظيم ورش عمل في داخل السجون».

ميدل إيست اونلاين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى