العراق يؤكّد نيّته محاربة «داعش» في سورية
تمكّنت القوات العراقية من التقدّم في الجانب الغربي الأيمن المشرف على خطوط التماس مع تنظيم «داعش» الإرهابي بحيّ الدواسة وسط المدينة.
وأكّد قائد الشرطة الاتحادية شاكر جودت، مقتل أكثر من 102 من عناصر التنظيم واعتقال 4 آخرين وتدمير مخازن هاون، مشيراً إلى أنّ قطعات الفرقة الخامسة للشرطة الاتحادية تمكّنت من تحرير قرية «خبيرات العطشانة» وحيَّي الجوسق والطيران بالكامل، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.
وقالت قيادة العمليات، إنّ «قطعات الفرقة المدرّعة التاسعة حرّرت قرية خبيرات العطشانة جنوب ناحية بادوش بـ7 كم، ورفعت العلم العراقي فيها بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدّات».
كما سيطرت على الجسر الرابع من جهة الساحل الأيمن في الموصل، ومن شأن استعادة الجسر أن تساعد في جلب التعزيزات والإمدادات للجيش من الجانب الشرقي من المدينة، ممّا يزيد الضغط على الإرهابيّين المتحصّنين في الجانب الغربي.
وكانت القوات العراقية حرّرت حيَّ المأمون جنوب غربي الموصل وسيطرت عسكرياً على حيِّ الطيران، كما عثرت القوات العراقية على سيارة مفخّخة تحوي ألف لتر من الغازات السامّة.
وقال قائد الشرطة الاتحادية: «إنّ مفارز الإسناد الكيماوي التابعة للشرطة الاتحادية فكّكت عربة مفخّخة مزوّدة بِاسطوانة كبيرة سعة 1000 لتر تحوي غازاً سامّاً عُثر عليها بالقرب من مطار الموصل».
إلى ذلك، دمّر الطيران الحربي العراقي 3 معامل لتفخيخ السيارات ومخازن للأسلحة والذخيرة بضربات في راوة بمحافظة الأنبار الغربيّة.
وفي السِّياق، أعلن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» أحمد الأسدي، المتحدّث بِاسم هيئة الحشد الشعبي، انتهاء المرحلة الأولى من الصفحة السادسة لعمليات الحشد في غرب قضاء تلّعفر وشرقه.
وقال الأسدي في بيان له: «إنّ المساحة المحرّرة بلغت 113 كيلو متراً مربّعاً بمجموع 12 قرية، ولفتَ إلى أنّ مديرية أمن الحشد حرّرت 1200 مدنيّ من قبضة داعش».
ويُذكر أنّ قوات الحشد الشعبي حرّرت السبت الماضي قرية العبرة الشمالية بالكامل من سيطرة «داعش»، كما نجحت هندسة الميدان في الحشد الشعبي بتفكيك 327 عبوة وأكثر من 45 منزلاً مفخّخاً في القرى المحرّرة شرق وغرب قضاء تلّعفر.
من جهته، أعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، أنّ بلاده ستواصل محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، لا في أراضيها فحسب، بل في الدول المجاورة.
وقال الجعفري في حديث لوكالة «نوفوستي»، أمس: «إنّ استراتيجيّة قوات الأمن العراقية تكمن في مكافحة «داعش» ما دام يشكّل التنظيم خطراً على الأمن الوطني للعراق.
وأكّد الجعفري تعاون العراق مع سورية في محاربة الإرهاب، وأنّ بلاده ستواصل ملاحقة مسلّحي «داعش» ومحاربتهم ما داموا يمثّلون خطراً على العراق، مشيراً إلى أنّ العمليات العسكرية ضدّ هذا التنظيم تفرض عبور حدود الدول المجاورة بحريّة لاستكمال مهمّتها.