مسرحيّة «الرواية» لرامي غدير تفوز في المسابقة الدوليّة للمونودراما

فازت مسرحية «الرواية» للكاتب السوري رامي غدير ضمن المسرحيات العشر الأولى في مسابقة الدولية لنصوص المونودراما العربية التي أقامتها «هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام»، بالتعاون مع المركز الرئيسي لـ«الهيئة الدولية للمسارح في الفجيرة» في الإمارات العربية المتحدة.

ويقول غدير إن كتابة المسرحية كانت تحدياً بالنسبة إليه إذ استغرق العمل 15 يوماً فحسب، إلاّ أن حوادث القصة كانت حاضرة في ذهنه وذاكرته من رواية كان يستعد لكتابتها مسبقاً، إلا أنه حول القصة إلى مسرحية مونودرامية ليشارك بها في المسابقة. وكانت الجائزة المالية للمركز الأول 16 ألف دولار حافزاً كبيراً له، بحسب تعبيره، فالتثمين المادي للجهد الفكري هو دافع لأي كاتب كي يبدع في قصصه ويبحر في أفكاره ويخترع شخوصاً وحوادث على هواه كيفما أراد، ضمن شروطه الخاصة، موضحاً أنه شارك في المسابقة من خلال إرسال النص على موقع إلكتروني مع تعهد بأن المسرحية لم تنشر من قبل، فكانت مسرحيته من الأعمال العشر الأولى الفائزة بين 265 عملاً من العالم العربي تقدمت للمسابقة.

تدور قصة مسرحية الرواية حول شاب مراهق في العشرينات من عمره يعيش قصة حب من طرف واحد فيقرّر أن يكتب رواية لحبيبته كي يلفت نظرها، ويشعر بعد انتهائه من كتابة روايته بأهميتها وبالخوف من أن تسرق منه إذا قرر طباعتها ونشرها فيتوجّه إلى دار نشر إلاّ أنّ الدار ترفض نشرها لكونها غير صالحة، بسبب عدم مطابقتها فنّ الكتابة وأدبيّاتها، إلا أن غروره الكبير دفعه إلى الذهاب إلى دور أخرى حتى طبع روايته أخيراً وأرسل إلى حبيبته نسخة لتقرأها، إلا أنها لم تعجب بالرواية على الإطلاق ولم تبادله المشاعر البتة.

يشير غدير إلى أنه ميال إلى كتابة النص المفتوح أكثر من الشعر والقصة القصيرة ولتقنية المونودراما التي استخدمها في كتابة مسرحيته كمونولوغ داخلي لممثل واحد فحسب، يسرد الحوادث بنفسه، لافتاً إلى أن مسرحيته ترجمت إلى الإنكليزية وطبعتها الهيئة، من قبل الهيئة كما شرع غدير في طباعة المسرحية لتوزيعها على الأصدقاء والمحيطين كهدية تشجيعية للقراءة.

أهدى الكاتب المولود في اللاذقية عام 1978 مسرحيته الفائزة لوالديه رغم عدم قدرتهما على قراءتها، فوالدته لم تتعلم القراءة قط، ووالده شبه أمي، لافتاً إلى أن المقهى الذي يديره «قصيدة نثر» يحوي مكتبة تضم 2000 كتاب يعيرها لزوار المقهى من دون أجر لتشجيع القراءة ونشر ثقافة الكتاب في المجتمع.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى