الاحتلال يباشر جولة جديدة في غزة ويقصف مواقع لـ«حماس»
قصفت دبابات وطائرة صهيونية مواقع في قطاع غزة بعد ظهر أمس، بادّعاء الردّ على مصادر نيران أُطلقت باتجاه دوريّة تابعة له. وقالت وسائل إعلام العدو، إنّ جيش الاحتلال قصف بقذائف دبابات ونيران أطلقتها طائرة موقعَين لحركة حماس داخل الأراضي الفلسطينية في القطاع ودمّرتهما. فيما أعلن الجيش الصهيوني في بيان، أنّه قبل إطلاق القذائف تعرّضت قوة من جنوده لإطلاق نار مصدره قطاع غزة، عندما كانت القوة «تقوم بأعمال عادية» بمحاذاة الشريط الحدودي لقطاع غزة. وكانت مصادر في غزة صرّحت أول أمس، عن توغّل قوات العدو في أراضي القطاع.
وشهد الأسبوع الحالي تصعيداً عسكرياً، حيث قصف الطيران الحربي الصهيوني موقعاً لحماس، بادّعاء الردّ على صاروخ أُطلق من القطاع وسقط في منطقة مفتوحة في النقب. وفي المقابل، هدّد أبو عبيدة المتحدّث بِاسم كتائب القسّام الذراع العسكري لحماس، بأنّه إذا كرّر كيان العدو مثل هذه الغارة، فإنّ كتائب القسام ستقوم بالردّ.
وفي السِّياق، قال وزير الحرب الصهيوني أفيغدور ليبرمان، أمس، إنّ حماس لم تُطلق هذين الصاروخين، لكنّ «إسرائيل» تعتبر أنّ حماس هي التي تحكم القطاع وعليها تحمُّل مسؤولية منع إطلاق الصواريخ.
إصابة 11 فلسطينياً بمواجهات مع الاحتلال
إلى ذلك، أصيب 11 فلسطينياً بجراح وبحالات اختناق، أمس، خلال مواجهات بين قوات جيش الاحتلال الصهيوني وطلبة جامعيّين في بلدة أبو ديس في القدس، بحسب شهود عيان ومصادر طبيّة.
واندلعت المواجهات بين عشرات الطلبة وقوات الاحتلال في محيط جامعة القدس في أبو ديس، وأطلق جنود العدو الرصاص المطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع اتجاه الطلبة، الذين رشقوا آليّاته بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إنّ طواقمها تعاملت مع ستّة إصابات بالرصاص المطاطي، وخمسة جرّاء استنشاق الغاز المسيل للدموع. واعتقلت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم 16 مواطناً من الضفة بينهم طفل.
وقال نادي الأسير في بيان، إنّ سبعة مواطنين جرى اعتقالهم من عدّة أحياء وبلدات في محافظة الخليل. ومن محافظة بيت لحم، اعتقل الاحتلال أربعة مواطنين بينهم طفل، فيما جرى اعتقال مواطن من محافظة طوباس، ومواطن آخر من بلدة بيتا في محافظة نابلس.
كما اقتحمت مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس المحتلّة. وذكرت مصادر مقدسيّة، أنّ 19 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى، وسط حراسة أمنيّة مشدّدة من قِبل قوات الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال، فتحت باب المغاربة صباح أمس، تمهيداً لدخولهم.
العفو الدولية: احتجاز القيق جائر وقاسٍ ووصمة عار
قالت منظمة العفو الدولية «أمنستي»، إنّ احتجاز السلطات الصهيونية للصحافي الفلسطيني، محمد القيق، المضرب عن الطعام منذ 6 شباط الماضي إداريّاً، هو إجراء جائر وقاسٍ ووصمة عار في جبين العدالة. وجاء تصريح المنظمة في بيان لها بعد أن أقرّ قاضٍ عسكري صهيوني مذكّرة تؤكّد اعتقال القيق لمدة ثلاثة أشهر إداريّة، يمكن تجديدها لأجَلٍ غير محدّد.
ونقل البيان عن نائبة المديرة الإقليمية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، ماجدالينا مغربي، أنّ «القرار الذي صدر بإقرار اعتقال محمد القيق إدارياً هو بمثابة وصمة عار في جبين العدالة.».