صنعاء على موعد اليوم مع مسيرة كُبرى تحت عنوان «البأس الشديد»

أكدت منظمة حقوقية أجنبية تُعنى بحقوق الأطفال أن «التحالف» الذي تقوده السعودية ضد اليمن يمنع إدخال المساعدات الإنسانية الى البلد ويتسبّب بتأخير وصولها لمدة أشهر مما يسبب وفاة الأطفال». واتهمت قوات «التحالف» بتحويل المساعدات الإنسانية إلى أسلحة حرب.

وتحت عنوان التحالف بقيادة السعودية يمنع إدخال مساعدات إنسانية إلى اليمن، أشارت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية الى تحذير منظمة «Save the Children» لحقوق الأطفال، من أن عملية إدخال المساعدات إلى اليمن تتأخّر لأشهر، وهو ما يمنع حصول مئات آلاف الناس على العلاج الطبي المطلوب.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحالف بقيادة السعودية منع إدخال شحنات المساعدات الطبية عبر مدينة الحديدة… وهي تحمل مساعدة تكفي لمعالجة 300,000 شخص من أمراض مختلفة، إضافة الى معونات للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية. ونقلت الصحيفة عن أحد مسؤولي المنظمة قوله إن عمليات التأجيل تؤدي إلى وفاة الأطفال وأن «التحالف» يمنع إدخال المساعدات ويحوّل المساعدات والمعونات الى «اسلحة حرب»، وأن ما يقوم به التحالف لجهة منع ادخال المساعدات الانسانية «عمل لا يُغتفر».

من جهة أخرى نُقل عن مصادر قبلية في اليمن، أن قوات أميركية شنت عملية برية ضد تنظيم القاعدة في منطقة موجان الجبلية، شرق بلدة شقرة بمحافظة أبين، وقالت المصادر، إن قوة من «المارينز» نفّذت «عملية إنزال» مستهدفة «مواقع مفترضة لتنظيم القاعدة». وأنّ العملية تزامنت «مع قصف بالصواريخ من البحريّة الأميركية على مواقع التنظيم في موجان، حيث توجد قيادات يمنية وأجنبية للقاعدة».

وفي محافظة البيضاء، شنّت مقاتلات، يعتقد أنها أميركية، سلسلة «غارات على إحدى مناطق مديرية الصومعة مستهدفة مواقع التنظيم». وأكدت المصادر أن «الغارات في البيضاء لم تسجل أي خسائر بشرية، كون عناصر التنظيم أخلوا المنطقة أواخر الشهر الماضي».

وكان أعلن فجر أمس أن طائرة من دون طيار قتلت 4 عناصر من القاعدة في ضربة جوية بمديرية الصعيد بمحافظة شبوة.

وفي حين تشهد العاصمة اليمنية صنعاء مسيرة كُبرى اليوم تحت عنوان «البأس الشديد»، شنّ طيران التحالف السعودي غارات بذخائر عنقودية على مناطق متفرقة بمدينة صعدة اليمنية، ما أسفر عن عن سقوط ضحايا، كما نفذت مقاتلات تحالف العدوان غارات جوية استهدفت محافظة حجة.

بالمقابل تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية من قنص جنديين سعوديين في موقع الفريضة بجيزان وقنص ثالث في مركز عفرة العسكري، كما إستهدف قصف مدفعي يمني تجمعات الجيش السعودي بمركز محولة في جيزان.

وفي سياق متصل كشفت الطائرات بلا طيار محلية الصنع في اليمن التي دشنتها دائرة التصنيع العسكري بوزارة الدفاع مؤخراً نجاح التجربة اليمنية في إنتاج هذه الطائرات للأغراض العسكرية المختلفة و فاعليتها في تهديد قوى العدوان السعودي ومرتزقته.

كذلك أكدت مصادر مطلعة في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن قوى العدوان وجهت جنودها ومرتزقتها في جميع محاورها القتالية بأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر وتمويه الأسلحة والمعدات ومخازن العتاد كي لا تكتشفها طائرات المراقبة والرصد التي تستخدمها قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية بفعالية عالية في مختلف الجبهات.

ولفتت المصادر إلى أن هذه التوجيهات شهادة من العدو بتحقيق الطائرات بدون طيار ضربات موجعة في قواته وعتاده ومرتزقته، وتكشف عن طبيعة المواجهة مع أبطال الجيش واللجان ومدى الانجاز والنجاح الأسطوري الذي حققته دائرة التصنيع العسكري والهندسة العسكرية اليمنية في مواجهة أعتى الأسلحة المتطورة وطائرات الرصد والمسح والطائرات المقاتلة الحديثة التي استهدفت اليمن أرضاً وإنساناً.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى