القاهرة تدعو إلى منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل
أكد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي رفض بلاده إرسال قوات عسكرية خارج حدودها، موضحاً من جهة ثانية، أن «العلاقات المصرية السودانية تتجاوز الأنظمة والحكومات وتحكمها روابط وأواصر متينة بين الشعبين».
وقال في تصريحات صحافية إن «القاهرة ليست ضد بناء سد النهضة الإثيوبي ولكن لديها تحفظات حول الشكل المقترح للسد من حيث الحجم، والخصوصيات الهندسية»، لافتاً إلى «ضرورة الاهتمام بالاتفاق على أسلوب إدارة السد أثناء البناء وما بعد البناء».
وعن التوتر المصري – السوداني حول حلايب، قال إن «هناك تبايناً في وجهات النظر المصرية – السودانية في شأن قضية حلايب، وسندير هذا التباين بروح إيجابية حفاظاً على موقفنا ووجهة النظر الأخرى».
وأوضح أن «العلاقة مع جنوب السودان استراتيجية، وترتبط بمصالح مشتركة وميراث تاريخي من العلاقات وليس خفياً، أن جنوب السودان يمثل عمقاً استراتيجياً لمصر، وأن استقرار أوضاعه وسلامه الاجتماعي يُعد جزءاًَ لا يتجزأ من الأمن القومي المصري».
دعا مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة السفير معتز خليل الدول النووية وكبار مصدري الأسلحة التقليدية، إلى «إظهار الإرادة السياسية اللازمة للتوصل إلى نتائج موضوعية، للمحافظة على مصداقية هيئة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة».
وأكد خلال إلقائه بياناً أمام هيئة نزع السلاح في دورة عام 2014 «أهمية تنفيذ قرار الجمعية العامة في شأن نزع السلاح النووي الذي عقد في 26 أيلول من العام الماضي»، موضحاً أن «هذا القرار مهد إلى الإزالة الكاملة للأسلحة النووية، من خلال الدعوة إلى التفاوض بشأن معاهدة شاملة لتجريم الأسلحة النووية وحظر حيازتها، وتطويرها وإنتاجها واختبارها وتجربتها ونقلها واستخدامها، أو التهديد باستخدامها مع المطالبة بتدميرها».
وطالب «بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط»، وقال إنه «على رغم الدعم العالمي لإنشاء المنطقة، فلم يتم عقد المؤتمر المعني بشأن ذلك عام 2012 على نحو ما تم اعتماده في مؤتمر عام 2010 لمراجعة المعاهدة نفسها»، داعياً الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن و«إسرائيل» إلى «الاستجابة للمبادرة المصرية، هي الأخرى عن طريق إرسال خطابات إلى السكرتير العام تؤكد التزامها إنشاء المنطقة».