«الوطني الحرّ»: وضعنا سقفاً زمنيّاً لقانون الانتخاب وسنلجأ إلى الشعب إذا وجدنا الحائط مسدوداً
أعلن «التيّار الوطني الحرّ» أنّه وضع سقفاً زمنياً لقانون الانتخاب، لافتاً إلى أنّ «هذا الموضوع هو ملك المواطنين، وعندما نجد أنّ الحائط أصبح مسدوداً سنتوجّه إلى الشعب»، ومشدّداً على «أنّ الوقت قد حان للوصول إلى قانون عادل ومنصف يقوم على النسبيّة، بأشكال قد تكون مختلفة».
جاء ذلك في بيان للمجلس السياسي لـ»التيّار» بعد اجتماعه الشهري برئاسة رئيس «التيّار» الوزير جبران باسيل في مركز المؤتمرات والاجتماعات في سن الفيل.
بعد الاجتماع، تلا الوزير السابق غابي ليون بياناً أشار إلى أنّ «جدول الأعمال تمحور حول 4 مواضيع رئيسة، الأوّل تنظيمي داخلي لـ»التيّار الوطني الحرّ»، الذي تحوّل إلى مؤسسة بكلّ المقاييس. فالنقطة الأساسية فيه اليوم هي المؤتمر الوطني الثاني الذي سيُعقد في 12 آذار، المدعوّة إليه كوادر من «التيّار» على مستويات مختلفة مناطقية ومركزية. ومن المتوقع أن يبلغ عدد المشاركين حوالى 2300 مدعوّ، حيث سيتمّ البحث في مواضيع إدارية «تياريّة» داخلية وأمور مالية متعلّقة بتطبيق النظام الداخلي لـ»التيّار» وإبراء الذمّة المالية».
أضاف: «الموضوع الثاني التنظيمي المهم، والذي يتزامن مع المؤتمر الوطني، وهما يرتبطان بالتاريخ الرمزي لـ»التيّار» وهو ذكرى «14 آذار»، حيث سيُقام العشاء السنويّ لـ»التيّار الوطني الحرّ»، والهدف الأساسي منه، إضافة إلى الاجتماع كـ»تياريّين وأصدقاء، سياسيّين وغير سياسيّين، تمويلي».
وقال: «بحثنا في الموضوع الآني وهو الموازنة وتعلّقها وارتباطها بسلسلة الرتب والرواتب، حيث أكّدنا الثوابت لدينا، وهي أنّ السلسلة مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالإصلاحات بشقّيها المالي والضريبي وبالإصلاح الإداري التنظيمي في إدارات الدولة الذي يتغافل عنه الكثير من الناس».
وأعلن أنّ «الموضوع الثالث الذي بحثنا فيه فهو قانون الانتخاب. فكما هو معروف لدى الجميع أنّ «التيّار الوطني الحرّ» لم يوفّر أيّ جهد لإطلاق المبادرة تلو الأخرى، فنحن لم نيأس بعد والاتصالات والمشاورات مفتوحة مع الجميع، وليس لدينا خيار آخر سوى الوصول الى قانون انتخاب عادل ومنصف يقوم على النسبية بأشكال يمكن أن تكون مختلفة».
وشدّد على أنّ «لا شيء نهائياً حتى الآن ولكن الأجواء قد تكون إيجابية. علماً أنّنا كـ»تيّار» وضعنا سقفاً زمنياً، لن أعلن عنه الآن، ولكن هذا الموضوع هو ملك المواطنين، وعندما نجد أنّ الحائط أصبح مسدوداً سنتوجّه إلى الشعب، ونقول له: هذه هي المعطيات التي بين أيدينا، التصرّف والمبادرات لك، ونحن إلى جانبك، لأنّ هذا هو الأمل الذي ينتظره الشعب والذي وضعه على عاتق كلّ القوى السياسية».
ولفتَ إلى أنّ «الموضوع الرابع والأخير الذي بحثناه هو الاتفاق مع حركة «أمل، وهو متقدّم، ويجري الحوار جديّاً من أجل الوصول إلى نوع من الاتفاق أو التفاهم أو الإعلان والذي نأمل في أن يكون قريباً، إذ تمّ استعراض النقاط والعناوين العريضة والمتعدّدة في موضوع الحوار، الذي نخرجه من موضوع الثنائيّات. إذ سبق وأجرينا اتفاقات مع «حزب الله» ومع «القوات اللبنانية» ومع الحزب الشيوعي، واليوم مع حركة «أمل»، وهذا لا يعني أبداً أنّ الثنائيات تقف في وجه فئات أخرى، بل تهدف إلى إراحة الجو العام، فصحيح أنّها تكون بين مكوّنين وفريقين لكنّ استثمارها ومكاسبها تكون وطنيّة».