واشنطن تنشر صواريخ «ثاد» في سيول.. واعتراض روسي ـ صيني

في سياق تصعيد المواجهات بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، أعلنت القيادة الأميركية في المحيط الهادئ أمس بدء نشر منظومة «ثاد» المضادة للصواريخ في كوريا الجنوبية، وذلك لردع بيونغ يانغ في تجاربها النووية، بحسب ما أكدت واشنطن.

بينما شدّد القائم بأعمال الرئيس الكوري الجنوبي هوانغ كيو آن، على «ضرورة الانتهاء في أسرع وقت ممكن من نشر «ثاد» والحصول على نظام دفاعي مضادّ للصواريخ المحمّلة بالرؤوس النووية».

وتعليقاً على الخطوة الأميركية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنّ نشر الدرع الصاروخية الأميركية في كوريا الجنوبية يؤدّي إلى طريق مسدود، مؤكدة أنّ موقف موسكو بهذا الشأن لا يزال ثابتاً.

وقال مدير قسم شؤون المراقبة على الأسلحة وعدم الانتشار للخارجية الروسية ميخائيل أوليانوف في حديث لوكالة «إنترفاكس» الروسية أمس، إنّ تنفيذ خطة نشر منظومات «ثاد» الأميركية للدفاع الصاروخي في كوريا الجنوبية قد يؤجّج التوتر في المنطقة، خاصة على خلفية إجراء تدريبات عسكرية واسعة النطاق هناك بمشاركة قوات بحرية أميركية وكورية جنوبية.

من جانبه، قال رئيس لجنة الدفاع والأمن التابعة لمجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف إنّ نشر منظومات «ثاد» الأميركية في كوريا الجنوبية يتعارض مع شروط اتفاقية الحدّ من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية حول التوازن المناسب، مؤكداً أنّ ذلك يبرّر لموسكو الخروج من الاتفاقية.

وأضاف أنّ روسيا ليست معنية بالخروج من الاتفاقية إلا أنها ستدرس الوضع الأمني في ظلّ المعطيات الجديدة.

بدورها، اعترضت الصين بشدّة على نشر منظومات «ثاد» في كوريا الجنوبية، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات المطلوبة لحماية مصالحها.

ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية غانغ شوان إلى وقف عملية نشر المنظومات والامتناع عن المضي قدماً في الطريق الخاطئ.

وبحسب وكالة «يونهاب»، فإنّ مكوّنات بطاريات «ثاد» نقلت إلى القاعدة العسكرية في مدينة أوسان أمس على متن طائرة نقل عسكرية.

يُذكر أنّ واشنطن وسيول كانتا قد اتفقتا على نشر الصواريخ الأميركية المُشار إليها في كوريا الجنوبية في حزيران أو تموز 2017، إلا أنهما عجلتا في نشرها على ما يبدو، ردّاً على تجربة بيونغ يانغ الصاروخية الأخيرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى