البشير يردّ على إطلاق العسكريين بالعفو عن 259 معارضاً من الحركات المسلحة
بعد ثلاثة أيام من إطلاق حركة مسلحة رئيسية عشرات السجناء أغلبهم من العسكريين الذين أسرتهم اثناء قتالها الحكومة، أصدر الرئيس السوداني عمر البشير أمس الأربعاء، عفواً عن 259 معارضاً اعتقلوا أثناء قتالهم القوات الحكومية، من بينهم عشرات حكم عليهم بالإعدام، بحسب مكتب الرئاسة.
وجاء في بيان صادر عن الرئاسة السودانية أن قرار الإعفاء «جاء لتعزيز روح الوفاق الوطني وتهيئة المناخ لتحقيق السلام المستدام في البلاد».
ومن بين الذين شملهم الإعفاء 66 شخصاً حُكم عليهم بالإعدام، إضافة إلى عشرات تمّ اعتقالهم أثناء القتال العنيف بين الحكومة والمعارضين في 2015 بجنوب دارفور.
ورغم أن البيان الرئاسي لم يشر الى الحركة التي ينتمي إليها المعارضون المشمولون بالعفو، إلا ان معركة شرسة وقعت بين القوات الحكومية وحركة العدل والمساواة. وهي فصيل معارض رئيس يقاتل الحكومة منذ سنوات في إقليم دارفور غرب البلاد.
ومن بين الذين شملهم العفو كذلك 44 متمرداً اعتقلوا أثناء قتال في مدينة ام درمان بين حركة العدل والمساواة وقوات الحكومة في 2008.
وقال رئيس تحرير صحيفة «الصيحة» النور أحمد النور لوكالة فرانس برس إن «قرار العفو خطوة إيجابية ستساعد على وقف العداوات».
ويأتي القرار بعد أن أطلقت الأحد الفائت مجموعة مسلحة أخرى هي الحركة الشعبية – شمال، سراح 125 أسرى، معظمهم من الجنود الحكوميين، اعتقلتهم أثناء قتالها ضد القوات الحكومية.
وتقاتل الحركة الشعبية – شمال الحكومة في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ عام 2011.
واندلع النزاع في إقليم دارفور منذ عام 2003، عندما حملت مجموعات تنتمي إلى أقلية أفريقية السلاح ضد حكومة البشير بدعوى تهميش الإقليم سياسياً واقتصادياً.
وأعلنت الخرطوم وقفاً لإطلاق النار في المناطق الثلاث من طرف واحد في حزيران 2016، ثم مدّدتها في كانون الثاني 2017 لستة أشهر.