ميقاتي من بعبدا: عون يفكر بروحية مشروع حكومتي ولن يوقّع دعوة الهيئات الناخبة على أساس «الستين»
شكلت الأوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية، وحاجات عكار والبقاع محور استقبالات رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي جدد التأكيد على اهتمامه في المناطق اللبنانية كافة واعتماد الإنماء المتوازن، إضافة إلى إصراره على السعي لإصدار قانون جديد للانتخابات النيابية مبني على العدالة والتوازن في الدوائر كلها.
واستقبل عون الرئيس نجيب ميقاتي وأجرى معه جولة أفق تناولت الاوضاع السياسية العامة في البلاد. وبعد اللقاء تحدث ميقاتي، مؤكداً أنه «لمس من رئيس الجمهورية الإصرار الكامل على السعي لإصدار قانون انتخاب جديد مبني على العدالة والتوازن في الدوائر كلها وينشده جميع اللبنانيين، لتكون كل فئة، مهما كان حجمها، ممثلة في المجلس النيابي الجديد. وسيسعى لإصدار هذا القانون في أسرع وقت وإرساله الى المجلس النيابي لتجري الانتخابات في الفترة الزمنية المقبلة.»
وقال: «إن ما فهمته خلال الاجتماع مع فخامة الرئيس، هو استحالة توقيع مرسوم دعوة الهيئات الناخبة على أساس قانون الستين في الوقت الحاضر.» وتابع: «إن ما يفكّر به فخامة الرئيس، هو روحية مشروع حكومة ميقاتي، وقد قال صراحة إن وزراءه شاركوا في إعداده خلال حكومتي وهو يحبّذه، وربما من الممكن إضافة بعض الدوائر، شرط أن يبقى تقسيم الدوائر متوازناً وعادلاً بشكل كامل.»
واستقبل عون النائب بهية الحريري مع وفد من جمعية ماراتون صيدا الدولية برئاسة الدكتور ناصر حمود الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على النشاطات الثقافية والرياضية والفنية التي تقام في صيدا، لاسيما سباق ماراتون صيدا الذي سيقام في 23 نيسان المقبل بمشاركة رياضية واسعة. وأوضحت السيدة الحريري أن «الماراتون» سيمتد من صيدا حتى العاقبية ذهاباً وإياباً، وأن الدعوات وجهت الى عدائين من كل لبنان للمشاركة فيه، تحت عنوان «منركض للتنمية والسلام». وأكدت الحريري أن صيدا مصممة على تنظيم الاحتفالات الرياضية والفنية والثقافية، لأن أهلها يحبون الحياة وقد صمموا على مواجهة التحديات كلها.
وأجرى رئيس الجمهورية مع الوزير السابق ناجي البستاني جولة أفق تناولت الأوضاع العامة في البلاد والاتصالات الجارية للاتفاق على قانون جديد للانتخابات. وتناول البحث أيضاً مسألة استكمال إنشاء مستشفى دير القمر الحكومي وتجهيزه، كما تطرّق البحث إلى المشاريع الإنمائية والاجتماعية في منطقة الشوف.
الى ذلك، استقبل رئيس الجمهورية وفداً من اللقاء الروحي في عكار ضم ممثلي الطوائف المسيحية والإسلامية في المنطقة.
وأشار الشيخ بكار إلى «أن المطلوب هو أن نحافظ على أبناء عكار فلا يهاجرون داخل وطنهم، ويبقوا مسلمين ومسيحيين في قراهم، بما نوفّره لهم من خدمات في مجال الصناعة والزراعة وغيرها.»
ورفع الشيخ بكار إلى عون سلسلة مطالب لأهالي المنطقة، ابرزها: « تنفيذ قرار انشاء فرع للجامعة اللبنانية في عكار واستكمال إنشاء الكليات، وافتتاح مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات، ودعم مستشفى الدكتور عبدالله الراسي الحكومي بالتجهيزات وزيادة اعتمادات وزارة الصحة، وانشاء مستشفى عسكري لخدمة أبناء عكار من العسكريين، وتفعيل المراسيم الناظمة لتشغيل محافظة عكار، وافتتاح مكاتب ودوائر للوزارات فيها، الى جانب تشغيل سكة القطار في المنطقة وانشاء مجلس لتنمية عكار».
كما تحدث المطران باسيليوس منصور الذي شدد على «ان وجود الرئيس عون في سدة الرئاسة يعطي وطننا معنى وطنياً مكرراً توجيه الدعوة للرئيس عون لزيارة عكار».
وأكد رئيس الجمهورية من جهته، أنه أشار في رسالة عيد الاستقلال إلى أن «القرى الحدودية تستوجب منّا جميعا عناية خاصة كي يبقى سكانها فيها ويكون هناك توازن سكاني في ارض الوطن ككل».
وقال رئيس الجمهورية: «نحن مدعوون إلى أن نهتم بأرضنا ونتعلّق بها، فهي مصدر الحياة التي تعطينا كل شيء. وانا مصمم على المضي قدماً في العمل من أجل انهاض المناطق اللبنانية كافة».
استقبل عون وفداً من مخاتير شرق البقاع، ضم مخاتير بلدات النبي شيت وحورتعلا والخضر وطليس والخريبة وسرعين الفوقا وجنتا وسرعين التحتا، طالبوا باستتباب الأمن في بلدات منطقة بعلبك – الهرمل واطلاق مشاريع انمائية تبقي اهالي المنطقة في بلداتهم وتحدّ من هجرتهم داخل لبنان او خارجه.
ولفت رئيس الجمهورية إلى أن منطقة البقاع في حاجة إلى إنماء وتطوير، والإرادة متوفرة لذلك على رغم الوضع الاقتصادي الصعب الذي يمر به لبنان حالياً بعد الأحداث التي حصلت في عدد من الدول العربية المحيطة بنا. وشدّد عون على وجوب الإسراع في بتّ الملفات المتعلقة بالمخالفات البسيطة. اما بالنسبة إلى الجرائم الكبيرة فلا بد من إنزال العقاب بمرتكبيها.