ملك السعودية غير مرغوب به في المالديف.. والسبب؟

أعلنت أحزاب المعارضة في المالديف أمس الجمعة، اعتراضها على زيارة مقرّرة لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز عقب تقارير عن قيام سعوديين بشراء جزر مرجانية في هذه الجمهورية المضطربة في المحيط الهندي.

وأكد ائتلاف من أحزاب المعارضة والمنشقين أنهم سيدعون الى تظاهرات في الشوارع ضد بيع الجزر لدى وصول العاهل السعودي والوفد المرافق الذي يضمّ نحو ألف شخص إلى المالديف.

وقال وزير خارجية جزر المالديف السابق أحمد نسيم للصحافيين في كولومبو «سنعلن بشكل واضح جدا للعائلة المالكة السعودية أننا ضد بيع أراضينا».

وياتي إعلان «المعارضة المتحدة في المالديف»، ومقرّها كولومبو غداة نفي حكومة الرئيس عبد الله يمين بيع الجزر للسعوديين أو غيرهم، ومع ذلك، أصرّ الائتلاف على أن الحكومة ستمضي قدماً في صفقة يمكن أن تصل قيمتها إلى ضعف اقتصاد المالديف البالغ 5,2 مليارات دولار.

ويتهم قادة المعارضة حكومة يمين بشنّ حملة على نشطاء المعارضة قبيل الزيارة التي تأتي ضمن جولة آسيوية للملك بدأها في ماليزيا وقادته الى أندونيسيا.

وتتهم المعارضة يمين بالتنازل عن أرخبيل فاتو غير المأهول الى السعودية. وفي عام 2015، رفع يمين حظراً مفروضاً على ملكية الأجانب للعقارات.

والأراضي نادرة في جزر المالديف حيث تشكل المياه 99,9 في المئة من البلاد في حين تبلغ مساحة 1،192 جزيرة صغيرة حوالى 300 كلم مربع.

ورغم ذلك، فإن موقع الجزر استراتيجي لكونها مبعثرة على مسافة 800 كلم عبر خط الاستواء، كما أنها على جانبي الممرات الرئيسية لخطوط الشحن البحري بين الشرق والغرب.

ويعتبر هذا البلد من الوجهات الرئيسية لقضاء العطلات، لكن صورته اهتزّت بسبب الاضطرابات السياسية في السنوات الأخيرة.

ويعيش زعيم المعارضة الرئيس السابق محمد نشيد حالياً في المنفى في لندن بعد سجنه بتهم تتعلق بالإرهاب. وقد واجهت هذه التهم انتقادات على نطاق واسع باعتبارها ذات دوافع سياسية.

والجزر المنخفضة مهدّدة بارتفاع منسوب مياه البحر، وقد حذّرت الأمم المتحدة من أن المياه قد تغمرها بحلول عام 2100.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى