خوري: طرابلس حاجة وطنية ومنصة لإعادة إعمار دول الجوار

وقع وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري مع رئيس غرفة طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي مذكرة تفاهم، بحضور مدير عام الوزارة عليا عباس، كبار موظفي ومستشاري الوزارة، وعدد من رؤساء وأعضاء الهيئات الاقتصادية والتجارية والنقابية، وفاعليات.

بداية، ألقى دبوسي كلمة اعتبر خلالها أنّ زيارة الوزير خوري للغرفة هي «تأكيد مكانة طرابلس ودورها الكبير في دعم ركائز الاقتصاد الوطني من خلال سلة مرافقها ومشاريعها، ومدى العلاقة الوثيقة القائمة بين وزارة الاقتصاد وغرفة طرابلس كذلك أهمية الشراكة الفعلية بين القطاعين العام والخاص في العمل على تفعيل تنمية وتطوير وتحديث مجتمع الأعمال بكافة مرافقه ومؤسساته وفاعلياته، من دون أن يفوتها الإعلان عن إنحيازها الى دعم القطاع العام، أي الوقوف إلى جانب الدولة بكافة مؤسّساتها التشريعية والتنفيذية وإداراتها العامة لإنماء المرافق الاقتصادية الشمالية، التي تعتبر ثروة وطنية توضع بتصرف المجتمع الاقتصادي بكافة مكوناته، واتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز التجارة وحماية المستهلك وحماية الملكية الفكرية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم وتطوير دور مختبرات مراقبة الجودة في احترام معايير الجودة والتشدُّد في تطبيق المواصفات المتعلقة بالسلامة الغذائية وتأهيل منشآت معرض رشيد كرامي الدولي واستحداث مشاريع إنمائية ضمن حرم هذا المرفق الاقتصادي الوطني، وذلك وفقا للتطلعات والأهداف المشتركة في دعم برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتشجيع على الاستثمارات وتعزيز التوجه نحو الاقتصاد الأخضر، لا سيما عبر إنشاء محطات إنتاج كهربائية تعمل على الطاقة البديلة وتكون صديقة للبيئة، وفقاً لمرتكزات الرؤية الاستراتيجية الوطنية الشاملة في تحقيق النهوض الاقتصادي والتقدم الإجتماعي من خلال مدينة طرابلس والعمل المشترك على تطوير مشاريعها الإنمائية».

بدوره، اعتبر خوري أنّ «طرابلس مدينة نموذجية في العيش المشترك، وهي التي تتمتع بكل الصفات والميزات العديدة، لكن لا يعقل أن تبقى أوضاعها على هذه الحال، كما أنها تربط الشمال ببيروت، وأنها عصب الحياة الاقتصادية في المنطقة وتحتضن مرافق مهمة من المرفأ إلى المعرض إلى المطار إلى المنطقة الاقتصادية الخاصة، وبإمكانها أن تلعب دوراً أساسياً، ونحن من واجبنا في هذا العهد أن نساند هذه المنطقة الشمالية التي تعاني وضعاً اقتصادياً يتحمل النزوح السوري سبباً مباشراً فيه، وبالتالي، يجب أن نسعى إلى توفير فرص العمل لأهلها، وهذا من واجبنا كقطاع عام وكذلك كقطاع خاص»، مؤكداً أنّ «أبواب الوزارة مفتوحة، وأنا على استعداد لتقديم كل مساعدة مطلوبة مني».

وأضاف: «نشهد توقيتاً سياسياً وتوافقاً لبنانياً نادراً، وهي فرصة لا يجب إضاعتها، وتوفر لنا من مناخاً إيجابياً لتحقيق الإنجازات، وأعتقد أنّ على المجتمع الاقتصادي أن يشكل مجموعة ضاغطة «لوبي» يؤكد قدرته على العمل وأن يشق طريقه أمام المسؤولين السياسيين، وإننا على استعداد لتلقف أي فكرة إيجابية لدراستها».

ثم جال خوري والوفد المرافق على مختلف مشاريع الغرفة من مختبرات مراقبة الجودة، وحاضنة الأعمال بيات ، ومركز رواد الأعمال الشباب المحتضن من حاضنة الأعمال ومركز التدريب والتأهيل، ومركز التعليم المستمر لدى نقابة أطباء الأسنان في الشمال، والمحتضن من قبل الغرفة في مقرها، ومركز التطوير الصناعي وأبحاث الغذاء إدراك .

كما جال على أجنحة المعرض الذي أقيم في قاعة المؤتمرات الكبرى في الغرفة.

وكان وزير الاقتصاد تفقد مرفأ طرابلس ورصيف الحاويات والمنطقة الاقتصادية الخاصة، يرافقه المديرة العامة للوزارة عليا عباس، عضو نقابة مخلصي الجمارك إحسان اليافي، وكان في استقباله مدير المرفأ أحمد تامر الذي شرح الميزات التفاضلية التي يمتاز بها المرفأ، وجهوزية الخدمات اللوجستية المتطورة التي أصبحت تمتاز بها منشآت المرفأ، خصوصاً رصيف الحاويات.

بدوره، شكر خوري إدارة المرفأ على الجهود التي تبذل من أجل وضع المرفأ على خارطة موانىء المنطقة، وقال: «الجولة اليوم هي للاطلاع ميدانياً على المرافق الحيوية في طرابلس، ولدينا خطط تهدف إلى تنمية المنطقة اقتصادياً، أما بالنسبة إلى المرفأ والمنطقة الاقتصادية الخاصة المتواجدة هنا فيه، فإننا نسعى لكي نتوصل إلى البدء بتشغيلها، ونبحث اليوم عن وضع منطقة اقتصادية حرة أخرى في معرض رشيد كرامي الدولي، وهذا مشروع يجب أن ينفذ بشكل سريع من أجل خدمة الوضع الاقتصادي في طرابلس والشمال، كما ندرس حالياً الآلية التي تمكننا من تشجيع التجارة والصناعة والنقل البري والبحري، لتكون المرافق الحيوية في طرابلس محطة أساسية لإعادة إعمار سورية والعراق. ونأمل من خلال الحكومة الحالية أن نبدأ بوضع خطط تدعم أهدافنا، وكلنا ثقة أنّ رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يشجعان هذه المشاريع وسيكون لنا زيارات متتالية للمنطقة».

ثم انتقل الوزير خوري والوفد المرافق إلى معرض رشيد كرامي الدولي، وكان في استقباله رئيس مجلس الإدارة أكرم عويضة واعضاء مجلس الإدارة ومدير عام المعرض أنطوان بو رضا ورئيس قضاء طرابلس في التيار الوطني الحر بسام شعراني.

وبعد اجتماع تناول واقع المعرض الإداري والقانوني، جال الجميع في أنحاء المعرض. ثم انتقلوا إلى دارة مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار،حيث عقد لقاء تناول واقع مرافق المدينة.

ثم زار خوري في وقت لاحق مطرانية طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الأرثوذكس، وكان في استقباله المطران أفرام كرياكوس.

بعد ذلك، أولم رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة توفيق دبوسي باسم سيدات ورجال أعمال طرابلس والشمال، على شرف الوزير الخوري، بحضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين، رئيس بلدية الميناء عبدالقادر علم الدين، رئيس اتحاد بلديات الضنية محمد سعدية، رئيس مجلس إدارة معرض رشيد كرامي الدولي أكرم عويضة، وعبدالله كرامي، قنصل إيطاليا الفخري سعدي الغندور، رجال دين مسلمين ومسيحين وحشد من الشخصيات الاقتصادية وسيدات ورجال الأعمال.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى