هل ستوقّع واشنطن اتفاقاً أمنياً مع كابول؟
كشفت الولايات المتحدة إنها تعتزم التوقيع خلال الأيام المقبلة على اتفاق أمني مع أفغانستان يتعلق بوجود كتيبة عسكرية أميركية بعد عام 2014، وسيتم ذلك بعد تنصيب الرئيس الأفغاني الجديد أشرف غني المقرر يوم 29 أيلول الجاري.
ويحدد مشروع الاتفاق الشروط التي يمكن أن تبقى بمقتضاها قوات أميركية في أفغانستان بعد العام الحالي.
ومشروع الاتفاق يقترح أن يكون بقاء القوات الأميركية لعشر سنوات، وسيحدد حجم الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان وشكله فور انتهاء المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي ناتو بحلول نهاية العام المقبل.
وسيؤدي غني اليمين القانونية رئيساً لأفغانستان بعد أن وافق على تقاسم السلطة مع منافسه عبد الله عبد الله بوساطة أميركية لإنهاء نزاع طويل دار حول من الفائز بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في حزيران الماضي.
وأوضح دبلوماسي في وزارة الخارجية الأميركية أول من أمس على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الكل يعتبر أن المفاوضات في شأن الاتفاق الأمني بين أميركا وأفغانستان مسألة منتهية.
وكان هذا الاتفاق موضع تجاذبات بين الطرفين الأميركي والأفغاني منذ ما لا يقل عن عام، وكان يتم التأجيل دوماً على التوقيع عليه بالأحرف الأولى، خصوصاً بسبب رفض الرئيس المنتهية ولايته حامد كرزاي ذلك، مطالباً بأن يتم البت فيه بعد انتخابات الرئاسة الأفغانية.
وكان غني قد تعهد بالتوقيع على الاتفاق الذي يسمح ببقاء نحو 12500 جندي أجنبي بينهم 9800 أميركي بعد انسحاب قوات الناتو من أفغانستان نهاية العام الحالي.
وبحسب الدبلوماسي الأميركي فإن تنصيب الرئيس غني سيتم نهاية الشهر الجاري، مرجحاً أن يتم التوقيع على الاتفاق خلال الأيام التي تلي تشكيل حكومة أفغانية جديدة.