زمكحل: الإرادة والمثابرة سر النجاح
أكد رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World د. فؤاد زمكحل، في كلمة ألقاها خلال حفل تكريم وإعلان الفائزين في قطاع المنتجات الاستهلاكية في حفل منتج العام 2017 Product of the Year ، «أنّ أحد معايير النجاح العالمية قائمة على حرف الـ «ت»، أي: «التواصل والترابط».
وقال: «لا توجد صيغة سحرية للنجاح، لأنه إذا وجدت صيغة أو خلطة واحدة، لعرف العالم بها بأسره، ولكننا وجدنا اليوم أكثر من 7 مليارات هم رجل أعمال في العالم».
وأكد ضرورة «إعطاء أهمية كبرى لرجل الأعمال نفسه، لشخصيته، وأخلاقه، ومثابرته، ومهارته في إيجاد الفرص المخفية في الأزمات، وقوته في مواجهة أي نوع من الصعوبات، وقدرته على الوقوف على قدميه ومثابرته التي لا حدود لها، والتي لا تزعزع أبداً، وقوته على عدم القبول والاعتراف بالهزيمة، وقدرته على تقديم التضحيات المالية والأسرية والاجتماعية».
ورأى زمكحل «أنّ التنمية ضرورة وليست خياراً تقديرياً بالنسبة إلى رجل الأعمال اللبناني. صحيح أنه يخلق ويختبر ويبدأ عملياته في لبنان، لكن سرعان ما يدرك أنه لا يمكن بسهولة أن يزيد من الناتج المحلي الإجمالي نحو 50 مليار دولار فيما عدد السكان في لبنان يبلغ نحو 4 ملايين شخص. لذا فإنّ تصدير السلع والمنتجات هو غريزة عنده، وسرعان ما يصبح ضرورة على مستوى معين، بعد شعوره أنّ السوق المحلية ضيقة».
وتطرق إلى «سمة مهمة من سمات الاقتصاد اللبناني والذي يجب النظر إليه على أنه اقتصاد متخصّص غير جماهيري، يتمتع بالجودة، والتنمية، والأفكار الإبداعية، والمنتج المبتكر والمفهوم، والعلامة التجارية. ما يشكل نقاط القوة التي يجب أن نرتكز عليها». وقال:» في الوقت الحاضر ينبغي النظر إلى لبنان على أنه «مختبر» اقتصادي وتجاري وصناعي ومختبر خدمات، حيث يتم ابتكار الأفكار والمفاهيم والمنتجات والعلامات التجارية، وأساليب الإدارة، «مختبر» حيث نقوم بتجارب من كل نوع لمواجهة أسواق ضخمة».
وأشار إلى أنّ «لبنان هو بمثابة أرض خصبة، حيث نبتكر ونختبر ونصبو إلى الكمال، ونحث الموارد البشرية لدينا على السفر لتصدير معرفتنا ومهاراتنا وأفكارنا ومنتجاتنا وأعمالنا إلى جميع أنحاء المنطقة، خصوصاً نحو الأسواق ذات الإمكانات الكبيرة ونحو القارات سريعة النمو مثل سوق الشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية».
وتحدث عن استراتيجية الشركات اللبنانية في العالم، وقال:»من المهم أن يستند رجال الأعمال اللبنانيين في العالم إلى استراتيجية الـ « ت» الثلاثة: التنويع / التفويض / التوسع.
ـ التنويع: لتوظيف الموارد المؤهلة من مختلف القطاعات خاصة ذات الإمكانيات العالية والربحية الكبيرة.
ـ التفويض: البحث عن النخبة التي يمكن أن تقوم بجزء من المهام، وتاليا إعطاء هذه الشركات المزيد من الوقت للتركيز على الأولويات الأخرى.
ـ التوسع: اختيار أفضل الأشخاص للتوسع في منطقتهم أو في الخارج، بحثا عن أسواق جديدة وآفاق جديدة.
وقال: «صحيح أنّ رجل الأعمال اللبناني يتمتع بالعديد من الميزات، ولكن لا يمكننا إهمال بعض نقاط الضعف لديه: أهمها الفردية، والأنانية، التي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي في كثير من الأحيان، كما يجب أن نتعلم كيفية العمل ضمن مجموعات، لخلق التآزر الإنتاجي، والتحالفات الاستراتيجية، لأنّ هذا سيكون نقطة انطلاق وسيسمح بالنمو أكثر معاً، وليس فقط بشكل فردي».
وختم زمكحل كلمته مذكراً «بصوت عال، بأنّ رجال الأعمال اللبنانيين معروفون في جميع أنحاء العالم على أنهم الأسرع في مواجهة أصعب الحالات، من خلال قدرتهم على التكيف والتطور أمام أي نوع من السيناريوات. صحيح أنّ هذه الممارسة شاقة هذه المرة، لكننا واثقون من أنهم سوف يثبتون مرة أخرى للعالم مرونتهم التي لا تضاهى، خصوصاً موهبتهم في اغتنام الفرص المدفونة في الأزمات والتعلم من تجاربهم الشخصية».
واعتبر «أنّ سر نجاح الجيل الجديد ومكوناته يكمن في الإرادة والمثابرة».