أرسلان: للمداورة في كلّ المؤسسات

تفاعلت أمس دعوة وزير الخارجيّة والمغتربين جبران باسيل إلى إنشاء مجلس شيوخ وإسناد رئاسته إلى مسيحيّ.

وفي السياق، غرّد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجّرين طلال أرسلان، عبر حسابه على «تويتر»، قائلاً: «لا ولن نقبل على الإطلاق أن تكون فكرة المداورة في رئاسة مجلس الشيوخ على حساب الدروز، بل يأتي طرحها من باب المداورة في كلّ المؤسسات الدستورية علّنا نخرج من هذا المستنقع المذهبي العنصري البغيض».

وتابع: «ما يهمّنا في الأمر، ألّا يكون الهدف وراء طرحه اليوم والجدال الحاصل حوله، هو تشتيت الأنظار عن قانون الانتخاب، إذ نُعيد التأكيد أنّ بقدر أهميّة رئاسة المجلس لدينا كموحّدين دروز، بقدر ما ننظر إلى دوره وصلاحيّاته في ظلّ اتفاق الطائف، والتركيز الآن هو على قانون يؤمّن صحة وعدالة التمثيل، أي على النسبيّة من دون سواها، وكلّ محاولة لتفخيخها ستلقى منّا الردّ المناسب».

بدوره، رأى الأمين العام لحركة النضال اللبناني العربي النائب السابق فيصل الداود، في بيان، أنّ موقف باسيل من إنشاء مجلس للشيوخ «هو مناقض لما ورد في اتفاق الطائف، الذي وضع آليّة طريق للإصلاح السياسي، يبدأ في قانون انتخاب خارج القيد الطائفي، وهو ما لم يقدّمه الوزير باسيل في مشروعه لقانون الانتخاب، الذي عزّز فيه الطائفية باعتماد أن تنتخب كلّ طائفة نوّابها، وهو لا يمهِّد لإلغاء الطائفيّة السياسية التي أشار اتفاق الطائف على أن تشكّل هيئة وطنيّة للبدء بإلغائها على مراحل».

وأكّد الداود، «أنّ رئاسة مجلس الشيوخ، اتُّفق في الطائف على أن تكون عرفاً لطائفة الموحّدين الدروز، كما هي كلّ الرئاسات موزّعة بالعرف وليس بالنص الدستوري، وإذا كان الحديث عن مناصفة بين السلطات، فالدروز هم من كوّنوا لبنان وأسّسوه مع شركاء لهم، ويحقّ لهم أن تكون رئاسة مجلس الشيوخ من نصيبهم، ولا نقبل من الوزير باسيل أن يحوِّل الموضوع إلى نزاع درزي – مسيحي، أو درزي- أرثوذكسي، فهذا لا يتّفق مع التوجّهات والمبادئ الوطنيّة «للتيّار الوطني الحرّ» الحليف، والعابرة للطائفيّة، التي يعمل مؤسّس التيّار فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أن يكون عهده للإصلاح والتغيير، والذي أكّد مراراً أنّه يبدأ بقانون للانتخاب، يعتمد النسبيّة الكاملة وعلى أساس لبنان دائرة واحدة، أو دوائر موسّعة، وهو ما نتّفق معه عليه وأيّدناه، ونأمل أن يتحقّق، لا قانون يروّج له الوزير باسيل، وعلى قياس أحزاب وأشخاص، كاد أن يعلن فوزهم، وإلغاء آخرين هم حلفاء أساسيّون في المواجهة الفعليّة إلى جانب فخامة رئيس الجمهورية، لتحقيق بناء الدولة ومؤسّساتها ويتحمّلون أعباءها».

في المقابل، أكّد نائب رئيس «التيّار الوطني الحرّ» للشؤون السياسيّة نقولا صحناوي، أنّ الطَّرح الذي تقدّم به التيّار لجهة إنشاء مجلس للشيوخ هو طرح إصلاحي وتحديثي للنظام، وتالياً إنّ مقاربته من باب الرئاسة فقط هي مقاربة جزئيّة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى