هيلاري كلينتون تفكر في الترشح للرئاسة: الولايات المتحدة تشهد فترة من الخلل السياسي
أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون ردّاً على سؤال يدور في أذهان كل متابعي الشأن السياسي الأميركي، إنها تفكّر في الترشح لانتخابات الرئاسة لعام 2016.
ووجه مذيع في مؤتمر للتسويق في سان فرانسيسكو سؤالاً لكلينتون التي تعتبر على نطاق واسع أقوى المرشحين «الديمقراطيين» لخوض سباق الرئاسة: «ما هي خطتك… هل ستفعلينها… يمكنك إعلان ذلك هنا لو أردت؟».
فردت كلينتون مازحة في البداية فقالت: «أنا هنا للحصول على المشورة في شأن التسويق». وأضافت: «أنا ممتنة لهذا الإطراء ويشرفني أن يسألني الناس ويشجعونني… أنا أفكر في الأمر ولكنني سأواصل التفكير لبعض الوقت»، وقوبل ردها بحماسة من قبل الحضور.
وأوضح تسجيل مصور وضع على الانترنت لهذا اللقاء أن كلينتون قالت: «جزء من الأمر يعود إلى أن الأسئلة الصعبة ليست من قبيل هل تريدين أن تكوني رئيسة… هل تستطيعين الفوز… بل إن الأسئلة الصعبة هي لماذا… لماذا تريدين أن تفعلي ذلك وما الذي يمكن أن تقدميه بحيث يحدث فرقاً؟».
وهزمت السيدة الأولى سابقاً وعضو مجلس الشيوخ الأميركي أمام الرئيس باراك أوباما في الانتخابات الداخلية للحزب «الديمقراطي» عام 2008.
وقالت كلينتون: «إن الولايات المتحدة تشهد فترة من الخلل السياسي». وذكرت: «رأيت الأمر من بعيد حين كنت وزيرة، ووجدت أن من المحبط بل والمحرج أن يدور جدال بين الناس في شأن تركنا نعجز عن سداد ديوننا. كان يتوجب على المرء أن يسأل نفسه، ما هو نوع البلاد التي يريدونها؟ ما هي خطتهم؟ ما هي رؤيتهم؟ لذا إذا كنت ستخوض السباق في هذه الساحة فعليك أن تكون قادراً على تنفيذ هدفك ورؤيتك».
وتتجنب كلينتون التي تلقي كلمات في مختلف أنحاء البلاد منذ تركها لوزارة الخارجية العام الماضي الأسئلة في شأن طموحها المتعلق بالرئاسة. وأوضحت أنها تفكر في خوض السباق ولكنها لن تتخذ قرارها قبل نهاية العام.
وأقرت كلينتون بأنها تستمع حالياً بحياتها كسيدة دولة متقاعدة، موضحة أنها تستمتع بالقيام بأمور عادية مثل رؤية أصدقائها، والسير لمسافات طويلة، واللعب مع الكلاب التي تربيها العائلة.