«القومي»: أفضل ردّ على الإرهاب هو باقتلاعه من جذوره
أدانت أحزاب وجمعيّات التفجيرين الإرهابيّين اللذين استهدفا قصر العدل وأحد مطاعم منطقة الربوة في سورية ما أدّى إلى استشهاد وجرح العشرات من القضاة والمحامين والمدنيّين الآمنين، وأشارت إلى أنّهما ردّ فعل فاشل على الانتصارات الكبيرة التي يحقّقها الجيش السوري وحلفاؤه على أكثر من جبهة في سورية ضدّ الإرهاب التكفيري والمسلّحين المجرمين، مؤكّدةً أنّ أفضل ردّ على هذا الإرهاب هو بالقضاء عليه واقتلاعه من جذوره ومنعه من مواصلة مسلسله الدموي.
«القومي»
وفي هذا السياق، أصدرت عمدة الإعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي بياناً جاء فيه: «يدين الحزب السوري القومي الاجتماعي التفجيرات الإرهابيّة التي استهدفت دمشق، وأوقعت عشرات الضحايا بين شهيد وجريح، ويرى أنّ هذه التفجيرات تعبّر عن غريزة القتل والإجرام الوحشي الذي تمارسه المجموعات الإرهابيّة بدعم من الجهات والدول التي ترعاها.
إنّ التفجير الجبان الذي استهدف قصر العدل في دمشق دليل على أنّ المجموعات الإرهابيّة ترفض منطق العدالة ومفهوم الإنسانية والرقيّ والحضارة، ويفضح كلّ من يدعم هذه المجموعات ويقف خلفها، من دول لا تزال تتمسّك بخياراتها الدمويّة وتدعم الحرب الإرهابيّة على سورية، وتعمل على تقويض مسارات الحلّ السياسي، وهذا ما يظهر بوضوح من خلال مواقف رُعاة الإرهاب.
يؤكّد الحزب أنّ أفضل ردّ على هذا الإرهاب هو بالقضاء عليه واقتلاعه من جذوره ومنعه من مواصلة مسلسله الدموي، ومن هنا نؤكّد الوقوف إلى جانب الدولة السوريّة في حربها من أجل القضاء على الإرهاب الذي يعمل على تعويض خسائره في العراق والشام من خلال استهداف المدنيّين بهذه التفجيرات الجبانة.
إنّ الحزب إذ يعزّي بالشهداء ويتمنّى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، فإنّه يحمّل رعاة الإرهاب الدوليّين والإقليميّين والعرب مسؤوليّة كلّ الجرائم الإرهابيّة وسفك الدم السوري».
حزب الله
بدوره أدان «حزب الله» في بيان، «الجريمة المزدوجة، ورأى أنّ «هذه الجريمة الإرهابيّة تأتي في ذكرى انطلاق المؤامرة التي استهدفت سورية دولة وشعباً عام 2011، لتؤكّد أنّ ما تتعرّض له هذه الدولة ليس سوى مخطّط إجرامي خارجي يتمّ تنفيذه بأيدٍ داخلية لكسر الإرادة السوريّة وتسليم البلاد لقمة سائغة للطامعين الخارجيّين من أجانب وبعض عرب. كما تأتي هذه الجريمة الإرهابية كردّ فعل فاشل، يستهدف الأبرياء والآمنين، على الانتصارات الكبيرة التي يحقّقها الجيش السوري وحلفاؤه على أكثر من جبهة في سورية ضدّ الإرهاب التكفيري والمسلّحين المجرمين».
وإذ عبّر الحزب عن «أحرّ التعازي لأهالي الشهداء»، داعياً بالشفاء العاجل للجرحى، شدّد على ضرورة «محاصرة هذه الجماعات الآثمة والقضاء عليها، من أجل إعطاء الشعب السوري الصابر فرصة استعادة حياته الطبيعيّة وترميم مؤسّساته واسترجاع الدور الطليعي لسورية على مستوى الأمّة العربية والعالم».
«تجمّع العلماء» و«حركة الأمّة»
واستنكر «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان التفجيرات الإرهابيّة في سورية، ورأى أنّ «قيام الجماعات التكفيريّة بأربع عمليات انتحارية في أمكنة عامّة يرتادها المواطنون الآمنون، يثبت أنّ هذه الجماعات لا تقيم وزناً لحياة الناس، وإنّما تسعى للوصول إلى السلطة بأيّ وسيلة ممكنة. وترافقت هذه العمليات مع امتناع ما يسمّى بالمعارضة عن الحضور في لقاء أستانة، بما يؤكّد أنّها لا تريد الوصول إلى حلّ سياسي، بل هي تأتمر بأمر دول أجنبيّة».
واعتبر أنّ «الحلّ الوحيد المتاح مع هذه الجماعات هو ما أعلنه سابقاً الرئيس الدكتور بشار الأسد، وما أكّدناه نحن في أكثر من بيان، باجتثاث الإرهاب من جذوره، وساعتئذ يكون هناك إمكان للحلّ السياسي مع المعارضة المخلصة التي لم تلوِّث يدها بالدماء ولم تحمل السلاح بوجه الوطن».
واعتبر أمين عام «حركة الأمّة» الشيخ عبد الله جبري في بيان، أنّ «هذه التفجيرات التي تستهدف المدنيّين تعكس حالة الانهيار لدى المجموعات التكفيريّة»، وقال: «إنّ هذه الأيام السوداء التي يخطّط لها المجرمون ومشغّلوهم هي تأكيد على أنّ الإرهاب التكفيري بات يلفظ أنفاسه الأخيرة، ما يستدعي منه التصرّف بوحشيّة متزايدة من خلال عمليات إرهابيّة تطال المدنيّين، ظنّاً منه أنّ هذه الجرائم قد تُعيق عمليات تطهير البلاد منه، لكنّ الوقائع تشير إلى أنّ إنجازات الجيش السوري وحلفائه في سورية هي في تصاعد، وأنّ الإنجاز النهائي باتَ قريباً».