حزب الله: لولا مواجهتنا التكفيريّين لكان «داعش» حكم لبنان
شدّد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفيّ الدين، «على أنّ كلّ ما نريده لبلدنا هو أن يكون آمناً ومستقرّاً، وعليه بذلنا الدماء والشهداء من أجل أن نحميه في مواجهة العدو «الإسرائيلي»، وكذلك في مواجهة العدو التكفيري الذي قاتلناه في السلسلة الشرقية وفي سورية وعلى الحدود وفي حلب وفي كلّ مكان، من أن أجل أن ندفع خطره عن بلدنا»، معتبراً أنّه «لولا هذه الدماء والتضحيات لأصبح لبنان في خبر كان، ولكان انتهى هذا البلد، وأصبحت «داعش» هي التي تحكم لبنان، وبالتالي فلا يزايدنّ أحد من الأفرقاء اللبنانيّين على حرصه على الأمن أكثر منّا».
وأكّد «أنّنا لم نُخف أحداً ولا نُخف أحداً في لبنان كما يزعم البعض، وإذا كنّا مع النسبيّة في القانون الانتخابي، فهذا ليس تهديداً لبعض الأشخاص، وإنّما تهديد لبعض المصالح التي اعتادت أن تعتاش على الظلم وتجاوز حقوق الآخرين».
وأضاف في احتفال تأبينيّ في بلدة حاريص الجنوبية، «دعونا إلى النسبيّة في قانون الانتخاب، لأنّنا نريد بلداً آمناً ومستقرّاً كما هي الدول وكما تعيش الشعوب في أوطانها آمنة ومستقرّة، ولأنّ النسبيّة هي القانون العصري الذي تذهب إليه الدول والشعوب المتحضّرة، وتؤمّن تمثيلاً صحيحاً، وفرصاً للتنافس في شكل منطقي وموضعي كما هو المراد من الانتخابات، وتشكّل خلاصاً للبنان إن كنّا نريد الخلاص، ولكن على ما يبدو أنّ البعض في لبنان لا يريد الخلاص لهذا البلد، بل يريد أن يعيد المآزق والمشاكل التي كانت قبل أعوام من خلال قانون انتخابي لا يعبّر عن طموحات وتطلّعات اللبنانيّين، لا سيّما أنّ هناك عناوين تطرح بين الحين والآخر تصبح مسلّمات في السياسة لا ندري من أين يأتون بها، ولكنّها موجودة مثل الهواجس أو محافظة كلّ من الأفرقاء على حصّته النيابيّة، وبالتالي فهذه ليست انتخابات إذا عرف كلّ فريق حصّته النيابيّة سلفاً».
على صعيدٍ آخر، استقبل مسؤول العلاقات الفلسطينيّة في حزب الله حسن حب الله وفداً قيادياً من «عصبة الأنصار»، في حضور معاون مسؤول العلاقات الفلسطينيّة الشيخ عطاالله حمّود، وجرى البحث في آخر المستجدّات على الساحة الفلسطينيّة وأوضاع المخيمات في لبنان.
وحيّا الناطق بِاسم الوفد أبو شريف عقل، بحسب بيان للعلاقات الإعلاميّة في الحزب، «المقاومة الإسلامية وقيادة حزب الله على مواقفها الداعمة للقضيّة الفلسطينيّة ووقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني وانتفاضته الباسلة ضدّ العدو الصهيوني المغتصب للأرض والمقدّسات»، وقال: «في ظلّ الهجمة الصهيو- أميركيّة على المنطقة وممارسات القتل المتعمّد الذي تمارسه قوات الاحتلال في مناطق الضفة والقدس والـ 48 من إعدامات واعتقالات وتهويد وبناء للمستوطنات وحصار ممنهج للقطاع، لا بُدّ لنا في هذا اللقاء أن نؤكّد وقوفنا إلى جانب المقاومة التي أثبتت جدواها ضدّ هذا الكيان الذي لا يلتزم بشرعة دوليّة ولا يحترم أيّة قوانين إنسانيّة أو حقوق إنسان».
وتناول اللقاء «أحداث المخيمات في عين الحلوة وبرج البراجنة، ولا سيّما في أعقاب الأحداث الأخيرة وما أعقبها من حراك لبناني فلسطيني»، ودعا «القوى والفصائل إلى التوحّد ونبذ الخلافات لقطع الطريق أمام المصطادين في الماء العكر، والساعين إلى بثّ الفتنة الطائفيّة والمذهبيّة وتوجيه البوصلة باتجاه العدو الصهيوني»، وأكّد «بذل الجهد للمعالجة الجذرية عبر تعزيز الثقة بين القوى الوطنيّة والإسلاميّة وتعزيز المصالحات بمعيار واحد». وشكر الوفد حزب الله على جهوده التي بذلها.