كرافتشوك: القرم ألحقت بأوكرانيا قسراً
أكد ليونيد كرافتشوك الرئيس الأول لأوكرانيا بعد استقلالها عن الاتحاد السوفياتي أن قيادة الحزب الشيوعي السوفياتي لم تهب القرم لأوكرانيا سنة 1954، بل ألحقتها بها قسراً.
وفي حديث أدلى به أمس الخميس، ذكر كرافتشوك أن الزعيم السوفياتي نيكيتا خروشوف زار شبه جزيرة القرم التي كانت جزءاً من أراضي روسيا الفدرالية السوفياتية الاشتراكية سنة 1953، وأعرب عن دهشته لسوء المعيشة وفقر السكان هناك.
وأضاف كرافتشوك، أن خروشوف توجه بعد زيارته للقرم إلى كييف عاصمة أوكرانيا آنذاك، والتقى الأمين العام الأول للحزب الشيوعي السوفياتي في أوكرانيا ألكسندر كيريتشينكو، حيث قال له في مستهل اللقاء: «عليكم قبول إلحاق القرم بأوكرانيا إدارياً»، ليجيب كيريتشينكو رافضاً هذا المقترح: «ماذا قلت؟ لن نقوى على هذا الحمل، والأمر يتطلب رصد أموال طائلة».
الأمين العام الأول في أوكرانيا، استمرّ في الرفض رغم الأموال التي اقترح عليه خروشوف تخصيصها لتنمية القرم، وانتهى الأمر بالاثنين حسب كرافتشوك، حتى توجّها معاً على متن القطار إلى موسكو لتصوّت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي بقيادة خروشوف في صالح إلحاق القرم إدارياً بأوكرانيا، «ضماناً لتنميتها ونظراً لوجود الكوادر والشخصيات القادرة في أوكرانيا على تحقيق ذلك».
يُذكر أن برلمان جمهورية القرم كان قد أعلن في آذار 2014 عن قيام جمهورية القرم واستقلالها عن أوكرانيا، وذلك بموجب استفتاء صوّت فيه 96,77 في المئة من السكان في صالح العودة إلى قوام روسيا، وقبول جمهوريتهم كياناً فدرالياً جديداً في روسيا الاتحادية.