صباح الخير للاتجاه الذي صار واضحاً وشديد الثبات
صباح الخير للاتجاه الذي صار واضحاً وشديد الثبات
صباح الخير لطريق التغييرات الكبيرة يُظهر من الآن ما هو آت
صباح الخير لتجاوز اللحظة الخطيرة في قلب الحرب
لمنعطف يغيّر المسار والدرب
للحظة تشارك العقل والقلب
في اختطاف اللحظة وتسييرها
في إمساك التداعيات والتحكم بمصيرها
في التقاط الفرصة والتمسّك بالسيطرة على مسار الحرب وقد دقّ نفيرها
في إدراك نقاط القوّة والضعف وإدراك معنى القيادة
في رسم الخطوط الحمراء حول السيادة
صباح الخير للمرونة في تقييم معاني القوّة المضافة
ورسم لوحة التوازنات وتغيير قانون الحرب وأعرافه
وإتقان استخدام التلازم بين قيمة كلّ سلاح والزمن المتسارع والقرار
كيف يكون التصرّف الذكيّ عبقرياً لامعاً وكيف يجبر الآخرين على الفرار
كيف تتحوّل المجابهة الافتراضية إلى انتصارات افتراضية
وكيف تُشبع مصاص الدماء بدم خنزير وجيفة
وتتركه يزهو بإنجازه الوهميّ وتحقق عليه الانتصارات النظيفة
هذا مضمون ما جرى خلال شهر أيلول
هذه حقيقة ما انبرى من تفاوض وما أُنتج من حلول
كيف تشتّت حلف الحرب كأصابع سبأ
كيف يصوغ القائد قراره وكيف يُصاغ النبأ
ها هي الحصيلة أمام العيون
سورية منيعة والله يحمي ويصون
وجيش تشرين حاضر ناضر في كلّ ميدان وكلّ ساح يداوي بالنار والسلاح
وتتآكل الجماعات المموّلة والمسلّحة وتنهش لحم بعضها
من يغرز نابه في الآخَر ومن يجد كتلة لحمةٍ ككلب يعضّها
والناس تراهم يتفتتون ويتآكلون ويتشاتمون إلى جهنم وبئس المصير
ولسان حال الناس
ناب كلبٍ بجلد خنزير
وها هو أردوغان التائه بين «حانا ومانا» ويندب مع إخوانه من مصر إلى اسطنبول كيف ضاعت لِحانا وضاع الحكم وضاعت الإخوان وصارت مضرب المثل في أسرع حزب يعاقَب على الصلافة والخيانة بعد قرن من الانتظار، وقد وصل ولم يعرف كيف يحتفظ بمكانة، وكيف يكون كما توهّم وحلم وادّعى سيد عصره وزمانه يبحث الأردوغان عن «أزدخانة» أو «صرّة مليانة» أو سراي أو من يعطيه للتقاعد ضمانة
قبله حمد الضخم وحمد الرفيع يتركون قبل الأوان النعاج والقطيع
من يخاصم سورية ويخونها يتقاعد باكراً أو يضيع
مفعول الخداع مع الشام في لعنة الحكّام والبلدان كمفعول السمّ السريع
اسألوا عن ضياع الأولمبياد عن قطر
وكيف كان مضموناً وكيف صار في خطر
إنه دعاء اليتامى والأرامل وأسَر الشهداء والناس الطيّبين
تنزّلت كلماتهم أقداراً مقدّرة وأفعالاً مصبّرة من عليّين
وها هم بنو سعود يستشعرون ما حلّ بهم
يتبرّمون من لعنة أقدارهم
يتعلّمون أن ليس كل شيء يُباع ويُشترى
وأنّ العاقبة على من افترى
وأنّ أيامهم السوداء تقترب، وأنّ العقوبة تنتظر أفعال الغدر والقتل والخيانة
وأنّ الكعبة المشرّفة تعرف كيف تنتقم ممّن أساء الأمانة
وأنّ خدمة الحرمين الشريفين مسؤولية عن رقاب المسلمين وأعراضهم وأرزاقهم والويل لمن تصرّف بملك الله كمالك زريبة
فمن حوّلها إلى تجارة دماء وانتهك كل المحرّمات وباع المقدّسات ساعته قريبة
يهزمون كلّهم ويتقاتل على الحكم أولادهم وتتبدّد قوّتهم وثرواتهم وأموالهم
الأنجاس أنجاس أنجاس هم وأنجاس عيالهم
صباح الخير لطهر ونبل الظاهرة
صباح الخير لأيادي الجيوش الطاهرة
من دمشق إلى القاهرة
يكتبون للعرب التاريخ الجديد
والوحش الأميركي يتراجع ويصرح ويشيد
تركهم في نصف «البير» وقطع الحبل بهم وها هو يعيد
لم تعد سورية الأولوية، فتكفيه تداعيات الأزمة المالية
وهم في «حيص بيص»
صنّاع الزمن الرخيص
يُباعون كما يُباع العبيد
صباح الخير للغد القريب والبعيد
صباح الخير ويقترب منّا موعد العيد
نضحّي في الأضحى بنظامٍ أو حكمٍ أو حكامٍ تآمروا على الشام نوّارة الكون وعاصمة العروبة وقلب الشرق الجديد
صباح الخير للحظة اكتشاف الصباح والتفرّج على أكباش حكّام نضحّي بها صبيحة العيد
صباح الخير يا أجمل الناس
وأحلا الناس
وأطيب الناس