جنبلاط لتيمور: ارفع عالياً كوفيّة فلسطين والمقاومين لـ«إسرائيل» والمصالحة والحوار
ألبس رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط نجله تيمور كوفيّة دار المختارة، ودعاه إلى أن يُشهر عالياً كوفيّة فلسطين العربيّة المحتلّة وكوفيّة المقاومين لـ«إسرائيل» أيّاً كانوا، وكوفيّة المصالحة والحوار.
وقال جنبلاط في كلمة له خلال احتفال في المختارة، في الذكرى الأربعين لاستشهاد والده كمال جنبلاط: «منذ أربعين عاماً سار معي ثوّار 58، ورافقتني العمامة البيضاء في أصعب الظروف ووقف الرجال الرجال في الحركة الوطنيّة اللبنانيّة والمقاومة الوطنيّة اللبنانيّة والمقاومة الفلسطينيّة، وقفوا معنا وقاتلوا معنا واستشهدوا معنا، ادفنوا موتاكم وانهضوا. ولولا جيش التحرير الشعبي – قوّات الشهيد كمال جنبلاط، لما كنّا اليوم وبعد أربعين عاماً هنا في المختارة في هذا الدار، ادفنوا موتاكم وانهضوا. وعلى مدى أربعين عاماً، محطّات ناصعة البياض لا خجل منها ولا تردّد سطّرناها بالدم مع رفاقنا الوطنيّين، كلّ الوطنيين، والإسلاميّين، كلّ الإسلاميّين، والسوريّين في إسقاط السابع عشر من أيّار وفي التصدّي للعدوان «الإسرائيلي» وفي الدفاع عن عروبة لبنان، ادفنوا موتاكم وانهضوا».
أضاف: «وبعد أربعين عاماً، أوصيكم بأنّه مهما كبرت التضحيات من أجل السِّلم والحوار والمصالحة، تبقى هذه التضحيات رخيصة أمام مغامرة العنف والدم أو الحرب».
وختم: «لذا يا تيمور سر رافع الرأس، واحمل تراث جدّك الكبير كمال جنبلاط، واشهِر عالياً كوفيّة فلسطين العربيّة المحتلّة، كوفيّة لبنان التقدميّة، كوفيّة الأحرار والثوّار، كوفيّة المقاومين لـ«إسرائيل» أيّاً كانوا، كوفيّة المصالحة والحوار، كوفيّة التواضع والكرم، كوفيّة دار المختارة. واحضن أصلان بيمينك وعانق داليا بشمالك وعند قدوم الساعة ادفنوا أمواتكم وانهضوا، وسيروا قُدُماً فالحياة انتصار للأقوياء في نفوسهم لا للضعفاء».
إلى ذلك، علّق رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن على كلمة جنبلاط، مبدياً تفاؤله «بالمقاربات الجديدة التي يعتمدها جنبلاط». واعتبر أنّ جنبلاط «اعتمد سياسة منفتحة على حلفائه السابقين لتصحيح الخلل الذي كان يقف عائقاً دون تحقيق التوازن والتوافق، ولو على بعض حساباته الانتخابية ومقاعده النيابيّة، وهو الأمر الذي سينسحب تصالحاً مع باقي المرجعيّات في البلد».