أرسلان: لمؤتمر تأسيسي يُعيد صياغة نظام جديد
أعلن رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان، أنّ «النظام ولّاد للأزمات بسبب التهرّب من المسؤوليّات، لأنّ ما اعتدنا عليه هو معالجة نتاج الأزمات وليس جذورها، ووضع لبنان اليوم حصيلة فوضى الفراغات، ما يؤكّد أنّنا في أزمة نظام كاملة»، داعياً إلى عقد مؤتمر تأسيسي يعيد صياغة نظام جديد.
وقال أرسلان في مؤتمر صحافي عقده في دارته في خلدة، أمس: «الوضع الذي نحن فيه اليوم هو حصيلة فوضى الفراغات، يختصر كلّ ما بإمكان النظام أن يقدّمه، لأنّه ولّاد أزمات لا حلول، والسبب الأساس في ذلك التهرّب الدائم من تحمّل المسؤولية ومعالجة الأزمات من جذورها، لأنّنا اعتدنا معالجة نتاج الأزمات والتهرّب الدائم من التصدّي والبحث في جذورها. فمعالجة الأزمات كما تلاحظون تتمُّ ببطءٍ شديد، بحيث تولد من النتائج أزمات جديدة فتدور البلاد في حلقة مفرغة».
أضاف: «إنّه نظامُ تمييز عنصري على قاعدة طائفيّة ومذهبيّة، يكرّس تراتبيّة في الحقوق تتناقض بالكامل مع قواعد الدستور الموجود والمكتوب والتي تقول بالمساواة في الحقوق والموجبات بين الناس، إنّه نظام الـ Apartheid والوضع لا يمكن أن يصطلح إلّا بتفكيك بُنية نظام التمييز العنصري هذا، من هنا ندعو إلى وجوب عقد مؤتمر تأسيسي يُعيد صياغة نظام جديد. هكذا يكون التصدّي لجذور المشكلة، ممّا يسمح مع الوقت في معالجة النتائج وليس العكس.
ولفتَ إلى أنّ الاستمرار في التكاذب السياسي والإتجار بالطوائف والمذاهب لا يبني دولاً ولا يُصلح أنظمة، ولا يشكِّل واقعية سياسية»، معتبراً «أنّ استمرار النظام يهدِّد وجود الكيان من أساسه».
وعن قانون الانتخاب، قال: «نؤيّد النسبيّة الكاملة والمطلقة، وذلك من منطلق المساواة بين اللبنانيّين في الحقوق والموجبات، فالنسبيّة الصحيحة هي التي تفترض الانتخاب من خارج القيد الطائفي»، داعياً إلى إنشاء مجلس شيوخ لإرضاء «الطوائف والمذاهب، شرط أن تتساوى النسب الطائفيّة فيه».