تشييع النقيب محمد البعلبكي بمشاركة ممثلي الرؤساء الثلاثة وقيادة «القومي» وعون يمنحه وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر
شُيِّع النقيب السابق للصحافة محمد البعلبكي ظهر أمس في بيروت.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى بيروت الحكومي الجامعي إلى أمام منزل الراحل في بئر حسن، فمسجد البسطة التحتا إلى مدافن الباشورة حيث ووري الثرى.
وشارك في التشييع وفد من قيادة الحزب السوري القومي الاجتماعي، ضمّ إلى ممثل رئيس الحزب الوزير علي قانصو، ناموس مجلس العمد في الحزب نزيه روحانا، عميد الإعلام معن حمية، عميد الاقتصاد فارس سعد، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، ومنفذ عام بيروت حسام زلزلي وعدد من الأمناء والمسؤولين.
كما حضر وزير الإعلام ملحم الرياشي ممثلاً رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، النائب محمد قباني ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه بري، وزير الدولة لشؤون النازحين معين المرعبي ممثلاً رئيس الحكومة سعد الحريري، الرئيس حسين الحسيني، النائب عمار حوري ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نقيبا الصحافة عوني الكعكي والمحرّرين الياس عون، وشخصيات سياسية ودينية وإعلامية واجتماعية.
الكعكي
وكانت كلمة لنقيب الصحافة عوني الكعكي رثى خلالها فقيد الصحافة الكبير النقيب محمد البعلبكي، وجاء فيها:
«كل نفس ذائقة الموت والموت حقّ وكلّ ما سواه باطل.
نودع اليوم عموداً شاهقاً من أعمدة الصحافة وركناً كبيراً من أركانها في لبنان والعالم العربي.
لم يكن النقيب محمد البعلبكي نقيباً عادياً بل كان مميزاً ولامعاً ورصيناً وجامعاً.
عميق العلم والمعرفة أزهري اللغة، منبري الخطابة.
أيها الراحل الكبير…
كان لي الشرف أن أكون خليفتك في نقابة الصحافة.
وكان شرفاً كبيراً لي أنك دخلت الصحافة من باب جريدة «الشرق» أيام جدي المرحوم عوني الكعكي،
لكنك تفوقت على الجميع وحتى على نفسك.
لن ينساك من يحمل القلب ولن ينساك أي صحافي مهما كان موقعه وانتماؤه.
33 عاماً وأنت النقيب المميز… لم تخطىء مرة واحدة لا في السياسة ولا في النقابة.
اختلف الجميع على كثير من الأمور، ولكنهم اتفقوا على قراراتك الحكيمة.
إلى جنة الخلد يا نقيبنا الكبير…».
الحاج
ثم ألقى المحامي القومي رفيق الحاج كلمة قال فيها: «النقيب محمد بعلبكي كان في حياته رمزاً للقيم والتضحية، ورافعاً للواء الصحافة والصحافيين.
كان مثالاً لتحمّل المسؤولية تجاه رفقائه، ورغم أنه حظي بحقّ اللجوء وحماية نفسه أثناء الثورة الانقلابية القومية الاجتماعية، إلا أنه أبى إلا أن يقوم بتسليم نفسه ليواجه حكم الإعدام، ويعلن مسؤوليته عن مشاركته في الثورة، بصفته رئيساً للمجلس الأعلى في الحزب آنذاك، مُحمِّلاً نفسه عبء السجون ومواجهاً قرار الحكم بالإعدام والمؤبد.
نفتقد بغيابه واحداً من أصحاب القيم الإنسانية الكبرى المتمسكين بالحقّ والحقيقة، إنه كبير رعى نقابة الصحافة والصحافيين بكلّ تواضع، ونحن من جيل أحفاد محبيه وأولاده نلتمس منه التواضع، ورفع قيم النهضة بين الناس… والبقاء للأمة».
وأُرسلت أكاليل زهر باسم الرؤساء الثلاثة والرئيس الفلسطيني محمود عباس وشخصيات.
ومنح رئيس الجمهورية الراحل وسام الأرز الوطني من رتبة ضابط أكبر.
وبعد الظهر، توافد المعزون بالنقيب البعلبكي إلى دار نقابة الصحافة، وتقبل التعازي نقيب الصحافة عوني الكعكي ونقيب المحرّرين الياس عون وأعضاء مجلس النقابة وزوجة الفقيد سحر بعلبكي.