«النصرة» رهان مرة لعنة كلّ مرة
بعد هزيمتهم في حلب عاش قادة الفصائل المسلحة الذين لا يقلّ تاريخهم الإرهابي عن تاريخ زعامات «النصرة» و«داعش» كجنرالات حرب يحظون بلقاءات قادة كبار في دول كبرى ويستمع إلى طلباتهم وهواجسهم وتقدم لهم الإغراءات لدمجهم في العملية السياسية وبدلاً من أن يدفعوا ثمن الهزيمة ذلاً ومرارة ذاقوا الطيبات المعنوية والمادية.
كانت القضية أن يحسم هؤلاء موقفهم من جبهة «النصرة» قولاً وفعلاً ويفكوا تشابكهم معها في الجغرافيا تمهيداً للانضمام إلى الحرب على عليها.
بسبب أنّ الطبع يغلب التطبع أو الأصيل صاحب القرار وليس الوكيل ويملي ما يريد على العميل تلاعب هؤلاء ومارسوا الخداع والتلون وفي لحظة مؤاتية عادوا إلى حلفهم مع «النصرة».
كان رهانهم أنّ في دمشق وريف حماة فرصة تحقيق انتصارات.
حسابات أوهامهم لم تلاق حقائق الميدان.
هُزمت «النصرة» في دمشق وتُهزم في ريف حماة.
عروض أستانة لن تتكرر ولن يفيد التباكي ولا التوسُّط.
دوما ستعرف مصير حلب فهذه ألفباء أمن دمشق.
سيعلمون أنّ الرهان على «النصرة» مرة لكنه لعنة كلّ مرة.
التعليق السياسي