فارس: لقانون انتخابات يعتمد النسبيّة خارج القيد الطائفي
البقاع الشمالي- طوني مطر
أكّد النائب مروان فارس، أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي ضدّ الضرائب على المواطن الفقير، مؤكّداً أنّ على الحكومة أن تجد سُبُل تمويل سلسلة الرتب والرواتب، وطالب بإجراء الانتخابات النيابيّة حسب مواعيدها، داعياً إلى وضع قانون انتخابات عادل يعتمد التمثيل النسبيّ خارج القيد الطائفي.
وأعلن فارس خلال لقاء إعلامي في منزله في بلدة القاع البقاعيّة، أنّنا صوّتنا ضدّ TVA، «لأنّها تطال جميع اللبنانيّين، مع علمنا أنّ السلسلة هي حقّ لجميع الموظفين مدنيّين وعسكريين، وحتى ينفّذ هذا الحق لا بُدّ من أن تقوم الحكومة بواجباتها لجهة تمويل السلسلة بوقف الهدر ومحاربة الفساد والسرقات»، معتبراً «أنّ هذا الأمر هو مِن مسؤولية الحكومة وليس من مسؤولية مجلس النوّاب».
وقال: «الحكومة اليوم هي على أبواب إقرار الموازنة، وهناك 10 مليارات دولارات مفقودة منذ أكثر من 10 سنوات بسبب عدم إقرار بيانات الصرف. ولذلك، فإنّ قطع الحساب سيكون على فقدان هذا المبلغ ويشير إلى مسؤولية الحكومات السابقة عن هذا الموضوع».
وتابع «أنّ موقف الحزب القومي هو ضدّ الضرائب على المواطن الفقير، وعلى الحكومة أن تجد السُّبل الكفيلة لتأمين التمويل الكافي للسلسلة»، مشيراً إلى «أنّ أرقام السلسلة تتغاضى عن حقّ المتقاعدين والأساتذة الثانويّين، وكان قد تمّ الاتفاق في هذا المجال على إعطاء الثانويّين 6 درجات وتمويل مستحقّات المتقاعدين». وقال: «إذا تمّ ذلك فإنّنا سنصوّت على مشروع السلسلة، ونأمل من بعض القوى السياسية أن تخرج من المزايدات»، مؤكّداً «أنّ الحزب القومي هو حزب العمّال والفلاحين والفقراء»، منتقداً «الذين يزعمون أنّهم يدعمون المطالب بمداخلات عديدة في المجلس النيابيّ والإعلام، لتصبح القضية عندهم قضية شخصية ومزايدات أكثر منها قضية حق للفقراء».
من جهةٍ ثانية، طالب فارس بإجراء الانتخابات النيابيّة حسب مواعيدها، وقال: «لا بُدّ من وضع قانون انتخابات عادل يعتمد التمثيل النسبي خارج القيد الطائفي»، معتبراً أنّه «في حال بقيت التوزيعات الطائفيّة في قانون الانتخاب على ما هي عليه، فإنّ مشروع الإصلاح الذي يطرحه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون سوف يكون متعثّراً»، لافتاً إلى «أنّنا سمعنا تأكيدات من رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي أنّه خلال شهر نيسان ستقرّ السلسلة، وسيكون هناك قانون جديد للانتخابات خارج المشاريع الطائفية، والقانون الأرثوذكسي والمشاريع الأخرى المشابهة».
وقال فارس: «نحن، الحزب السوري القومي الاجتماعي، حركة «أمل» و«حزب الله» مع النسبيّة والدائرة الواحدة، ولن نصوِّت على أيّ مشروع طائفي، لأنّنا نريد خلاص لبنان من أزماته المتلاحقة منذ عام 1943 وخروج ما يسمّى الديمقراطيّة التوافقيّة»، مؤكّداً أنّ «التوافق يكون بين المواطنين وليس بين الطوائف».
وتوجّه بالتحية إلى ريما خلف، مؤكّداً: «اتّخذت موقفاً صارماً في الأمم المتحدة دفاعاً عن الفلسطينيين لإيقاف ما يسمّى بالمستوطنات التي هي مستعمرات»، وقال: «تخلّت عن منصبها الرفيع في الأمم المتحدة لصالح شعبنا المظلوم في أرضه، ونأمل أن تكون هناك نماذج كثيرة مشابهة لريما خلف في موقفها التاريخي».
وأكّد «أنّ الشعوب العربية ما تزال تصرّ على تبنّي المسألة الفلسطينيّة التي هي قضيّة مركزية، ومع الأسف فإنّ بعض حكّام العرب يتخلّون عن فلسطين، والبعض دخل في قتال عنيف ضدّ سورية التي ما زالت وحيدة إلى جانب فلسطين».