الحكم: نرفض الضرائب التي تطال الفقراء وذوي الدخل المحدود وسنبقى الصوت المدافع عن حقوق الناس ومصلحة المجتمع

نظمت منفذية طرابلس في الحزب السوري القومي الاجتماعي بالمشاركة مع الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس واتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال اعتصاماً في ساحة التل وسط مدينة طرابلس، رفضاً لإقرار الضرائب التي تطال الفقراء وذوي الدخل المحدود وللمطالبة بإقرار سلسلة الرتب والرواتب.

وشارك في الاعتصام المندوب السياسي للحزب السوري القومي الاجتماعي ومنفذ عام طرابلس زهير الحكم على رأس وفد من هيئة منفذية طرابلس وعدد كبير من القوميين الاجتماعيين من أبناء المدينة، كما شارك كلّ من رئيس اتحاد نقابات العمال في الشمال شعبان بدرة، رئيس اللجان الأهلية في طرابلس سمير الحاج، ممثل حزب الطليعة العربي رضوان ياسين، ممثل المؤتمر الشعبي عبد الناصر المصري، ممثل الوزير فيصل كرامي وحزب التحرّر العربي محمد مرعي، رئيس نقابة السائقين في الشمال شادي السيد، فيصل درنيقة ممثلاً اللجان الشعبية معن بشور ، ممثل حزب البعث عبدالله خالد، ورئيس جمعية بيت الآداب والعلوم والتنمية محمد ديب.

وحمل المعتصمون لافتات كتب عليها «حقوق الناس فوق مصالح الحكام»، و»أوقفوا الهدر والفساد والمحاصصة»، و»الضرائب يجب أن تفرض على أرباح المصارف والشركات العقارية وليس على الشعب المظلوم»، وارتفعت أصواتهم بالهتافات الرافضة للسياسات الاقتصادية والمالية والاجتماعية.

بداية، تحدث ديب فأكد «وقوف كل الشعب اللبناني في مواجهة السلطة الظالمة التي التزمت خيار المحافظة على الهدر والفساد بديلاً عن الإصلاح السياسي والاقتصادي».

وتساءل المصري: «لماذا اعتمدت الحكومات سياسة الاستدانة والاستهلاك بديلاً عن النهج الاقتصادي الإنتاجي؟ ولماذا وصل الدين العام لحدود 130 مليار دولار من دون توفير حقوق المواطن الأساسية في التعليم والسكن والعمل؟ ولماذا أعطيت 5 مليارات دولار للمصارف تحت عنوان الهندسة المالية التي نفذها حاكم مصرف لبنان؟ ولماذا لم تبن الحكومات محطات إنتاج الكهرباء بدل خسارة 2 مليار دولار سنوياً من دون أن نحصل على الكهرباء؟ ولماذا تآمروا على قطاعي الصناعة والزراعة حتى وصلنا إلى استيراد الزهور وزيت الزيتون بملايين الدولارات؟ ولماذا ترك استيراد النفط بيد الشركات الخاصة ولمصلحة من؟ ولماذا تُمنح جمعية تحسين نسل الجواد العربي 2 مليون دولار سنوياً من أملاك اللبنانيين»؟

أضاف: «الطبقة الحاكمة فشلت في بناء دولة القانون والمؤسسات وشرعت للفاسد والمحسوبيات، لذلك فإنّ الحكم الشعبي المنصف يكون بإدانة هذه الطبقة بتهم السرقة والفساد وهدر المال العام واغتصاب السلطة وإفلاس الخزينة وتحويل الدولة إلى دولة فاشلة. لذلك فإنّ مكان معظمها السجون والإبعاد والنفي والتجريد من الحقوق السياسية والمدنية».

وقال ياسين، من جهته: «يوهموننا بأنّ لحظة التفاهم تنعش الاقتصاد وتلبي حاجات الناس، وبدل البحث عن مكامن الخلل والهدر والفساد والإصلاح الذي يضمن الإدارة الرشيدة والشفافية، يواجهون استحقاق السلسلة بسلة ضرائبية قاسية وظالمة بدلاً من فرض الضرائب على أرباح المصارف والشركات العقارية والمعتدين على الأملاك البحرية».

أضاف: «الطبقة السياسية تقيم التفاهمات في ما بينها لتوزيع الحصص والتلزيمات والمشاريع والبلوكات النفطية والصناديق من دون أي خطط تنموية أو اجتماعية، حتى بتنا نعالج فساد الحكام من جيوب الناس الفقراء، في حين أن مكان المجرمين هو السجن».

واعتبر رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال شعبان بدرة «أنّ الظلم يلحق بالطبقات الفقيرة والمقهورة، في حين يتنعم أصحاب المصارف بأموال الخزينة».

وتساءل: «أين الخطط الحكومية لمواجهة البطالة وحماية اليد العاملة اللبنانية؟ ولماذا لا تُفَعّل مؤسسات الرقابة المالية والإدارية؟ وهل قدر اللبنانيين أن يبقوا رهائن بيد سلطة لا تعرف سوى مد اليد إلى جيوب الفقراء بدلاً من تعزيز القطاعات المنتجة الصناعية والزراعية»؟

وألقت الإعلامية ناريمان الشمعة كلمة لجنة متابعة مشاريع طرابلس، فلفتت إلى «أنّ الضرائب التي ستفرض سوف تضرب فئات الشعب كافة وستكون أكثر تأثيراً على الطبقة المتوسطة والفقيرة لتزداد فقراً على فقر، وقد أكد الخبراء أنّ الضرائب سوف ترفع نسبة الفقر إلى نحو 34 في المئة أي أكثر من مليون مواطن».

واعتبر الحاج «أنه لا يمكن السكوت عن الظلم وأنّ وقفة اليوم هي تأكيد على حق الناس بالعيش الكريم، وهي رسالة لمن يعنيهم الأمر، أن أبناء طرابلس لن يقبلوا بإستمرار القهر والحرمان».

وفي الختام، تحدث الحكم فأكد «أنّ مشاركة الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس بالاعتصام تأتي ضمن توجه قيادة الحزب الرافض للضرائب التي تطال الفقراء وذوي الدخل المحدود». وأشار إلى أنّ الدعوة للاعتصام جاءت «ضمن إطار برنامج نشاط الأحزاب والقوى الوطنية واتحاد النقابات في الشمال والذي يعمل القوميون الاجتماعيون على دعمه عبر تفعيل العمل النقابي والاجتماعي».

ولفت إلى «أنّ الحزب السوري القومي الاجتماعي في طرابلس معني بشكل مباشر في تأمين مصالح أبناء المدينة والدفاع عنها وهو جزء من النسيج الشعبي والاجتماعي فيها وسيبقى الصوت المدافع عن حقوق الناس ومصلحة المجتمع لما فيه الخير العام».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى