لافروف: موسكو وبكين تعارضان الدرع الصاروخية في كوريا الجنوبية

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ «عناصر الدرع الصاروخية الأميركية التي يتمّ نشرها في كوريا الجنوبية تهدّد القوات الاستراتيجية الروسية».

وأوضح الوزير في مقابلة مع صحيفة «أرغومنتي أي فاكتي» الروسية: «يقولون لنا إنّ صواريخ الاعتراض الأميركية ستكون موجهة ضدّ الصواريخ الكورية الشمالية فقط، لكن عندما يدور الحديث عن أسلحة تمثل جزءاً من المنظومة العالمية الاستراتيجية للدفاع المضاد للصواريخ، يجب علينا أن ننطلق ليس من النيات المعلنة بل من القدرات العسكرية».

وأكد أنّ «قدرات الدرع الصاروخية الأميركية، التي تضمُّ منظومات ثاد المقرّر نشرها في كوريا الجنوبية، تطال القوات الاستراتيجية الروسية، وستؤثر سلباً ليس على أمن روسيا وحدها، بل وعلى أمن الصين ودول أخرى في المنطقة»، مشيراً إلى أنّ «موسكو وبكين تعارضان مثل هذه المبادرات الخطيرة من جانب البنتاغون بثبات».

وجاءت تصريحات لافروف بعد أن نظمت روسيا والصين إيجازاً صحافياً في جنيف للحديث عن المخاطر التي تحملها في طيّاتها الدّرع الصاروخية الأميركية على العالم.

وقال النائب الأول لرئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق فيكتور بوزنيخير خلال الإيجاز، إنّ «الدرع الصاروخية الأميركية باتت اليوم قادرة على اعتراض صواريخ باليستية روسية وصينية، وتمثل خطراً على القوات النووية الاستراتيجية في روسيا.»

وتابع أنّه «حسب التقييمات الروسية، سيتجاوز عدد الصواريخ في قوام منظومة الدفاع المضاد للصواريخ الأميركية ألف وحدة بحلول عام 2022، وفي المستقبل، سيتجاوز حتى عدد الرؤوس الاستراتيجية المنشورة في الأراضي الروسية.»

وأضاف: «مثل هذا العدد الكبير للرؤوس القتالية للدرع الصاروخية الأميركية يمثل خطراً كبيراً على قدرات الردع للجيش الروسي، نظراً لاستمرار الجهود لتحديث منظومات الدرع الصاروخية الأميركية».

ودعا واشنطن مجدداً «إلى الانخراط في حوار متكافئ وبنّاء حول الموضوع، من أجل إيجاد حلول تأخذ بعين الاعتبار مصالح كافة الأطراف المعنية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى