وتوقيع بروتوكول بين IPEMED وRDCL World

نظم «تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم» RDCL World برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل وأعضاء مجلس الإدارة، غداء حوار مع وزير خارجية إسبانيا السابق والرئيس السابق لمجلس الأمن في الأمم المتحدة والعضو في البرلمان الإسباني ورئيس لجنة التوجيه السياسي في معهد الاستبصار الاقتصادي لعالم البحر الأبيض المتوسط IPEMED ميغيل أنخيل موراتينوس، جرى خلاله التوقيع على بروتوكول تعاون بين RDCL World و IPEMED مع رئيس معهد IPEMED جان لويس غيغو.

وهدف اللقاء إلى تعزيز العلاقات التاريخية مع رؤساء الشركات اللبنانية في العالم، وقادة الأعمال في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال مناقشة الأهداف المشتركة بروح من الشفافية، من أجل تطوير المبادلات الاقتصادية مع منطقة البحر الأبيض المتوسط، والتوقيع على بروتوكول شراكة بين IPEMED و RDCL World بغية تعزيز التعاون بين الجانبين، وتشجيع الشراكة في منطقة البحر الأبيض المتوسط على نحو متكامل وموحد.

استُهلّ الحفل بكلمة لرئيس «تجمع رجال وسيدات الاعمال في العالم» فؤاد زمكحل الذي رأى

أن «ليس هناك مستقبل لتطوير منطقة البحر الأبيض المتوسط في غياب تعاون مكثف وحوار صريح وتفاهم متبادل بين جميع البلدان الموجودين ضمن هذه المنطقة». وقال: «إنّ تحدياتنا الخاصة بالمنطقة وأهدافنا المشتركة هي بناء عالم أفضل واقتصاد مزدهر ونام لشعوبنا في منطقة البحر الأبيض المتوسط. ينبغي أن يكون الاندماج الاقتصادي أولوية بالنسبة للمنطقة والمصدر الحقيقي لأعمال حقيقية وبناءة وناجحة. إنما يعتمد هذا الاندماج على تجمع وتظافر كافة بلدان هذه المنطقة، شرط أن تكلله أعمال منتظمة واضحة وملموسة، خاصة في مجال التعاون المثمر والفعال بين بلدان منطقة البحر الأبيض المتوسط».

وأكد ضرورة «إشراك مختلف أدوات التبادل التجاري بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط وإنشاء منطقة مشتركة تقوم على التكامل والاندماج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي، فضلاً عن القيم المشتركة في ما يخص الديمقراطية وحقوق الإنسان والتسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والأديان».

ودعا «إلى مزيد من التماسك والمسؤولية المشتركة بين دول البحر الأبيض المتوسط بمختلف انتماءاتها، والتركيز على التحديات الرئيسية التي ستواجهها البلدان في المنطقة للفترة القادمة على القضايا الاستراتيجية الموحدة مثل الطاقة والزراعة والمياه والبيئة والصحة والأمور المالية والبنية التحتية».

ومن أجل تحقيق الأهداف المشتركة اقترح زمكحل ما يلي:

ـ «إنشاء بنك استثماري خاص بالبحر الأبيض المتوسط مهمته تلبية الاحتياجات التمويلية للشركات الصغيرة والمتوسطة ضمن منطقة البحر الأبيض المتوسط، وتحفيز الاستثمار في المنطقة وإنشاء ثروة أكبر في هذه المنطقة.

ـ إنشاء مشاريع أورومتوسطية متكاملة ومندمجة من شأنها تعزيز حركة الأشخاص ضمن هذه المنطقة، وتبادل المعارف والخبرات والمهارات والتكنولوجيا بين بلدان البحر الأبيض المتوسط.

ـ تشجيع إنشاء أقطاب تنافسية وأبحاث أورومتوسطية، لا سيما في قطاعات النمو التي تولد فرص عمل عالية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والخدمات، والكفاءة الطاقية… وكذلك إنشاء شبكة أورومتوسطية للتدريب المهني والاعتراف بالمهارات والمؤهلات والشهادات الجامعية.

ـ وضع نظام تعليم عال مشترك، وتعزيز الرابط الشبكي بين الجامعات وتطوير سوق عمل مندمجة في المنطقة.

ـ إنشاء إطار مؤسسي مشترك لضمان حرية حركة السلع ورؤوس الأموال والخدمات والأشخاص داخل المنطقة الأورومتوسطية مهمته متابعة عملية تنمية وتطوير البحر الأبيض المتوسط، وتقييم فعالية التدابير المتخذة من أجل تعزيز التكامل والاندماج الاقتصادي بين بلدان هذه المنطقة.

ـ إنشاء صندوق تمويل خاص بالبحر الأبيض المتوسط لتمويل مشاريع البنية التحتية، والنقل، والطاقة المتجددة، بالإضافة إلى وضع سياسة مشتركة خاصة بالسلامة الغذائية والتنمية الريفية».

غيغو

من جهته، اعتبر غيغو أنّ «سياسة جوار أورومتوسطية جديدة، لها نقاط القوة لدى رجال الأعمال اللبنانيين في العالم وتوقعاتهم»، مؤكداً «التزام معهد IPEMED إلى جانب رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم الدكتور فؤاد زمكحل دعم رجال الأعمال اللبنانيين على المستويين الإقليمي والدولي»، معتبراً أنّ «لبنان بلد استراتيجي بالنسبة للمعهد وديناميكي ومرن على الرغم من بيئته السياسية والاقتصادية الصعبة وفيه رجال أعمال منفتحون على البحر الأبيض المتوسط وعلى العالم».

وأشار إلى «تنوع الأعضاء المؤسسين لمعهد IPEMED وجودتهم فهم رجال أعمال ومدراء مدربون وذوو الخبرة في التنقل مما يؤدي بشكل طبيعي إلى التقارب عبر البحر الأبيض المتوسط والقارة الأفريقية وجالية عالمية وحاضرة في المناطق التي تهم بقوة معهد IPEMED: أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وأفريقيا».

موراتينوس

أما موراتينوس فقال: «نحن نؤيد وندعم بكلّ فخر مبادرات شركائنا، رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل لتجديد العلاقة بين أوروبا وبلدان البحر الأبيض المتوسط كما أنّ الرأي العام يدرك ضرورة الاهتمام بالجنوب. وفي مسألة الجوار، يجب تمييز الجوار الجنوبي عن مسألة الجوار الشرقي. الواقع السياسي في أوكرانيا مختلف جداً عن واقع الجنوب. أن يكون أو لا يكون في أوروبا. وفي الجنوب، إنّ الواقع السياسي هو ألا تكون هذه المنطقة جاراً هامشياً بل منطقة محورية بين أوروبا وأفريقيا، وإثارة الاهتمام بالبحر الأبيض المتوسط وعدم التخلي عن هذه المنطقة لصالح أفريقيا فقط».

وختم :» لبنان بلد محوري في هذه السياسة الجديدة التي يجب إعادة تحديدها للوضع الجغرافي الاستراتيجي، يجب الحفاظ على التوازن بدقة لتجنب اشتعال المنطقة بأسره، ودعم دينامية اقتصادية من خلال عمليات ثلاثية: أوروبا، لبنان، بلدان الخليج خاصة نحو أفريقيا فنحن نؤيد وندعم بكلّ فخر مبادرات شركائنا، رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى