إجلاء المهندسين من سدّ الفرات بعد تعرضه لقصف من «داعش»
قام تنظيم «داعش» الإرهابي بقصف مواقع تسيطرعليها ما يسمى بـ»قوات سوريا الديمقراطية» عند سدّ الطبقة على نهر الفرات، أمس، ما استلزم إجلاء مهندسين كانوا يحاولون فتح قنوات لتصريف المياه في الموقع.
ويعمل المهندسون على فتح قنوات لتخفيف ضغط المياه المتراكمة في السدّ. ولم يُصب أحد بعد إطلاق التنظيم النار من الطرف الجنوبي للسدّ الذي يسيطر عليه.
وسيطرت «قوات سوريا الديمقراطية» الأسبوع الماضي، بدعم من الولايات المتحدة على الطرف الشمالي من السد.
وفي السياق، أوضح المستشار في مجلس الوزراء السوري د. سليمان السليمان «أنّ العمليات العسكرية التي تتم من التحالف الستيني الدولي لا تستهدف فقط محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ولكنّ لتمكين وتوطين التنظيم في أماكن أخرى».
وقال: «من منطلق المنطق والحقيقة والمشاهدة، فإنّ التحالف قد قام سابقاً بضرب الجسور وكافة المناطق الاستراتيجية والبنية التحتية للدولة السورية في أكثر من مكان، ويريد تدمير كلّ ما هو استراتيجي وحيوي وهام في سورية».
وأضاف: «المكان الأكثر تضرراً هو في الرقة ودير الزور، وبالأمس، بحجة تحصّن إرهابيي داعش داخله، طال القصف جسم السدّ، الذي تقع خلفه بحيرة الأسد، ويتجمع فيها كمٌّ كبير جداً من الماء، وفي حالة انهياره ستتعرض مناطق كثيرة إلى تدمير شامل، وعدد هائل من الضحايا، وسيدمر الرقة ودير الزور وسيصل إلى منطقة الرمادي في العراق».
وتابع السليمان: «ما تمّ قصفه من قبل قوات التحالف في مكانين، جعل الوضع حساس جداً، وقد أكدّ مدير السدّ والمهندسون فيه أنّ جسمه تعرض لضربتين، وأنّ هذه الضربات في حال تكرّرت سيكون هناك تصدّع كبير في بنيانه».
وتمنى على «المجتمع الدولي ومجلس الأمن والأمم المتحدة، أنّ يكون هناك قرار صريح بأن تبتعد هذه الضربات، التي تدّعي أنها موجهة لداعش، وإذا أرادوا محاربة داعش، فعليهم جعل موقع الميدان بعيداً عن السد».
وأكد أنّ «من المنطق أن تكون هناك قوات برية، تقوم بعملية استئصال حقيقية، تدخل جسم السدّ وتطهره من الداخل من الإرهابيين».