ردود فعل على الطلاق الأوروبي: نريد أن تُدفع الفواتير

حمل خطاب رئيس المجلس الأوروبي دونالد تسك في بروكسل بشأن تفعيل بريطانيا للمادة 50 نبرة الأسف، وقال: «ليس هناك داعٍ للتظاهر بأنّ هذا يوم سعيد في بروكسل أو في لندن». ثم أضاف «نفتقدكم منذ الآن».

وبالنظر إلى الجانب المشرق قال تسك: «هناك جانب إيجابي لعملية خروج بريطانيا، هو أنّ البلدان السبعة والعشرين التي بقيت في الاتحاد هي مصمّمة ومتحدة أكثر من أيّ وقت مضى».

واتسمت تغريدة رئيس البرلمان الأوروبي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» بنبرة أسف مشوبة بالتحدي، حيث كتب أنطونيو تاجاني «هذا اليوم ليس يوماً سعيداً. خروج بريطانيا يبدأ فصلاً جديداً في تاريخ اتحادنا، لكننا مستعدّون، وسنكمل الطريق، على أمل أن تبقى بريطانيا شريكاً مقرباً».

ثمّ تحدّث عن إمكانية أن تعدل بريطانيا عن رأيها، فقال «إنّه في هذه الحالة يجب أن يحظى قرارها بدعم جميع الأعضاء».

ووصف رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر اليوم بأنّه «يوم حزين».

أما الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، فقال: «إنّ خروج بريطانيا لن يكون مؤلماً لأوروبا وحدها، بل لبريطانيا أيضاً»، وأضاف «أنّه ليست هناك نية لمُعاقبة بريطانيا».

وفي برلين قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنّ «ألمانيا وبقية دول الاتحاد لم تكن تريد هذا اليوم أن يأتي، لكننا طبعاً نقبل بنتيجة التصويت الديمقراطي في بريطانيا»، مشدّدة على «ضرورة حماية مصالح المواطنين الأوروبيين المقيمين في بريطانيا».

فيما عبّر رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات عن قلقه من الربط بين اتفاقية التجارة والتعاون الأمني المستقبلي في رسالة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي.

وقال موسكات «نحن أبناء العائلة نفسها، يجب أن نكون ملتزمين بمحاربة الإرهاب بغضّ النظر عما يحدث».

أما إيمانويل ماكرون المرشح الفرنسي لرئاسة الجمهورية فقال: «إنّه يعتقد أنّ على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أن يبقيا على علاقة وثيقة، خصوصاً في قضايا الدفاع».

وقال وزير خارجية هولندا بيرت كوندرز «إنّ مصلحة بريطانيا هي في البقاء داخل الكتلة الأوروبية»، وتابع: «لا نريد طلاقاً بمشاكل ومعارك، بل نريد أن تُدفع الفواتير وأن تكون مصالح المواطنين الأوروبيين مصونة»، مضيفاً «لكن لا يمكنك أن تأكل الكعكة وتبقيها، وأظنّ أن بريطانيا تدرك ذلك».

من جهته، يرى رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي «أنّ الأولوية هي تقليل الشك لدى المستثمرين».

أما بالنسبة للمستشار النمساوي كريستيان كيرن فيرى بأنّ «وضع 25 ألف نمساوي في بريطانيا يبقى في الصدارة».

بدوره، يؤكد الرئيس البرتغالي مارتشيلو ريبيلو دي سوسا «أنّ بريطانيا ستبقى بلداً أوروبياً وأحد الأعمدة الأساسية للأمن والسلام في القارة العجوز، وستبقى مرجعاً ثقافياً واقتصادياً لأوروبا والأوروبيين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى