باسيل من أستراليا: سنبدأ قريباً بتعيين قناصل فخريين في دول العالم كلها

بدأ وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل جولة في القارة الاسترالية بزيارة ولاية بيرث في غرب القارة، حيث التقى أبناء الجالية اللبنانية خلال حفل استقبال دعا اليه القائم بالأعمال اللبناني في كمبيرا العاصمة جيسكار خوري، حضره وزير النفط والطاقة الاسترالي بيل جونستون والنائب كريس تاليرتاين.

بداية، رحّب خوري بالوزير باسيل مشيداً بـ«اهتمامه بالاغتراب اللبناني وسعيه الدائم لتوطيد التواصل بين لبنان المقيم والمغترب».

باسيل

وألقى باسيل كلمة دعا فيها المغتربين الى «النزول الى لبنان دون خسارتهم وجودهم وحضورهم في استراليا»، وقال: «نحن أوجدنا قانون استعادة الجنسية لنردّ للبنانيين هويتهم، ونعرف أنه من واجبنا إيجاد قنصلية في هذه المنطقة أو على الأقل أن يكون لدينا قنصل فخري لتتمكّنوا من التواصل معه، واليوم يرافقنا في لقائنا معكم القائم بالأعمال في كيمبيرا لنقول لكم إننا سنتواصل معكم بشكل دوري، وان شاء الله سيتمكن هو من القيام بهذه المهمة، وآمل ان نتمكن قريباً من ايجاد الشخص المناسب من بينكم لديه الإمكانيات والوقت والعلاقات ليتواصل معكم ويمثل لبنان وأن يكون قنصلاً فخرياً، وقريباً سنبدأ بتعيين قناصل فخريين في دول العالم كلها».

وتابع: «يهمني أن أقول هذا امامكم ولكل الرأي العام اللبناني الذي يعتقد أن عمل القنصل الفخري هو لقب شرف، لكن وفي الحقيقة هو يكلف بمرسوم من دون مقابل أو راتب أو بدل أتعاب أو تعويضات، وبالتالي هو ملزم بفتح مكتب للاهتمام بمعاملات الجالية وتمثيل لبنان، وبالتالي كل من يتهافت علينا لنيل هذا المنصب نقول لهم إن هذا المنصب هو خدمة للناس والأهم أن الدولة اللبنانية تنزع عنه هذه الصفة ساعة تريد من دون أي مرسوم، وبالطبع لن نلجأ الى ذلك مع اي شخص متفانٍ، كل ذلك لأن الدولة لديها تقصير في كادرها البشري الدبلوماسي، والسلك الإداري لا يسمح لنا بتوسعة الانتشار، وسنعوّض عنه من خلال لبنانيين متفانين وقد أسميناهم جنود الجنسية وسنبحث معهم عن كل لبناني لتسجيل أولاده، ومساعدة من ليس لديه الجنسية باستردادها من دون حاجته للتنقل وذلك عبر القناصل الفخريين او بتقديم طلباته عبر الانترنت، وهذا كله لنستعيد لبنانيتنا وهويتنا».

وختم: «ندعوكم الى النزول الى لبنان من دون أن تخسروا حياتكم أو وجودكم في استراليا، لأن لبنان لن يستطيع يوماً احتضان أبنائه كلهم. وهذه هي طبيعة وطننا ذي المساحة الصغيرة منذ تكوينه، ومنذ عهد الفينيقيين نسافر ونغامر ونتاجر وننجح أينما كنا. وهذا ما يميزنا، ولكن الأهم أن تبقى صلتنا بلبنان ويبقى لبنان الرسالة في العالم، لذلك نحن نستعدّ لمؤتمر الطاقة الاغترابية الذي سيعقد في شهر ايار المقبل في بيروت برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وسنوجّه الدعوة لكل الطاقات الاغترابية الناجحة ليلتقي اللبناني مع أخيه اللبناني ولو لمرة واحدة في السنة بهدف إغناء لبنان الذي هو بحاجة لهم، ولنقول مهما أظلمت في لبنان أنتم الضوء اللبناني لذلك أدعوكم للمشاركة في هذا المؤتمر».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى