استشهاد فلسطيني بعد طعنه 3 «إسرائيليين» في القدس المحتلة

استشهد شاب فلسطيني عصر السبت، برصاص الاحتلال عقب طعنه 3 جنود «إسرائيليين» في القدس المحتلة.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الشاب أحمد زاهر فتحي غزال 17 عاماً من سبسطية ـ قضاء نابلس عقب إطلاق شرطة الاحتلال النار عليه قرب باب العامود في القدس المحتلة.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إنّ فلسطينياً طعن ثلاثة «إسرائيليين» أحدهم شرطي بشارع الواد بالبلدة القديمة من القدس، ووصفت جراحهم بما بين الطفيفة والمتوسطة.

وبعد عملية الطعن، أغلقت قوات الاحتلال كافة مداخل البلدة القديمة من القدس وقامت بالاعتداء على المارة وإبعادهم عن المنطقة بالقوة، وأغلقت كافة أبواب المسجد الأقصى، فيما أغلقت عدة محلات أبوابها.

وشهد شارع «الواد» العديد من عمليات الطعن خلال «انتفاضة القدس» أو الانتفاضة الفلسطينية الثالثة انتفاضة السكاكين ، التي انطلقت في تشرين الأول عام 2015.

وتأتي هذه الأحداث بعد توترات في القدس المحتلة والضفة الغربية، إثر الاعتقالات التي تمّت مؤخراً والتي كان أبرزها لحراس المسجد الأقصى. إذ اعتقلت قوات الأمن «الإسرائيلية» 17 فلسطينياً في الضفة الغربية، ليلة 27 آذار من بينهم ثلاثة حراس في المسجد الأقصى.

وجاء اعتقال الحراس بعد اعتراضهم على تدخل السلطات «الإسرائيلية» في شؤون الأقصى، إذ حاول أحد موظفي ما تسمى سلطة الآثار «الإسرائيلية» أخذ أحد أحجار المسجد، فتصدى حراس المسجد له ومنعوه من أخذ الحجر.

وفي السياق عينه، تعتزم سلطات الاحتلال تعزيز قواتها في القدس المحتلة عشية عيد الفصح اليهودي، الذي يصادف الأسبوع المقبل، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام «إسرائيلية» أمس.

وستعقد قيادة شرطة العدو في القدس المحتلة مداولات لتقييم الأوضاع، ويتوقع أن يتقرّر في ختامها تكثيف عديد القوات في القدس المحتلة خصوصاً، في أعقاب عدد من عمليات الطعن التي كان آخرها عند منطقة باب العامود.

وبحسب روايات شهود عيان، فإنّ قوات الاحتلال داهمت منزل شقيق الشهيد غزال في شارع التعاون العلوي، وحققت ميدانياً مع أفراد العائلة، حيث دارت مواجهات في عدة أحياء بالمدينة، رشق خلالها الشبان دوريات الاحتلال بالحجارة.

وقال مصدر في شرطة الاحتلال بالقدس إنّ «هناك تصعيداً عشية الفصح» في العمليات. لكنّ صحيفة «معاريف» العبرية نقلت أمس عن مصادر في الشرطة قولها إنه «حتى الآن لم نرصد تصعيداً أو موجة تشكل خطراً على أمن الجمهور، ورغم ذلك فإننا سنرفع التيقظ».

من جهة ثانية، قال موقع «واللا» الإلكتروني أمس، إنّ المعلومات الاستخبارية لدى الشرطة لا تتوقع وقوع عملية من جانب حركة «حماس» في أعقاب اغتيال العدو للقيادي في الحركة مازن فقهاء. لكنّ جهاز الأمن «الإسرائيلي» يقول إنه مستعدّ لإحباط عملية محتملة كهذه في الضفة الغربية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى