فخامة الرئيس خذ قرارك… واللبنانيّون معك

سعيد معلاوي

بعد أن شقّت الموازنة طريقها إلى مجلس النوّاب لمناقشتها وإقرارها، أصبحت عملية الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابيّة وإقراره أولويّة قصوى، ورغم إلحاحنا على إقرار سلسلة الرتب والرواتب تزامناً مع هذا القرار، إلّا أنّ ما نسمعه من السياسيّين لا يوحي بالتفاؤل، فهم يروّجون لمنطق المحاصصات والمصالح الجهويّة والطائفية، من دون الالتفات إلى المصلحة الوطنيّة العامّة، وسلوك هؤلاء مرفوض من اللبنانيّين، الذين يعانون ويتمتّعون بصدق الانتماء لهذه الأرض وهذه الأمّة.

نحن نتطلّع إلى الخلاص والوصول إلى شاطئ الأمان والاستقرار، لكن هناك من يريد أخذنا إلى المجهول، هذا المجهول الذي يشكّل ضالّة الطائفيّين والفاسدين الذين يقفون عائقاً أمام نهضة المجتمع وحريّته.

كفى البعض ضغطاً على الناس في مصالحها ولقمة عيشها واستقرارها، والعاقبة ستكون وخيمة، إذا استمرّ التعامل مع الناس على أنّهم رعايا طوائف ومذاهب، وتجريدهم من حقوق المواطنة الكاملة.

اذهبوا إلى قانون جديد للانتخابات النيابيّة قائم على أساس الدائرة الوحدة والنسبيّة الكاملة وخارج القيد الطائفي، فهذه أولويّة الأولويّات، وكلّ صيغة أخرى تدفع بهذا البلد إلى المهالك، فلا المختلط ولا الأرثودكسي ولا الأكثري ولا الستين ولا السبعين، ولا أيّ قانون تشتمّ منه رائحة المذهبيّة ولا هذا ولا ذاك من اقتراحات هدّامة تنقذ لبنان، فمنقذ لبنان اليوم هو فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومن يجاريه في تفكيره ونهجه، فإمّا أن يكون عندنا بلد، وإمّا المجهول.

فخامة الرئيس خذ قرارك التاريخي… القرار لَك، والسواد الأعظم من اللبنانيّين معك…

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى