محسن: مسؤولية الأهل الثقة مع أطفالهم وشرح الخطأ وعواقبه على مستقبلهم
نظم تجمع النهضة النسائي فرع الضاحية الجنوبية ندوة بعنوان: «شاباتنا وشبابنا في مواجهة التحديات الاجتماعية» تناولت مخاطر الانترنت وتأثيرها على التربية والسلوكيات، قدمها الأخصائي في الإرشاد والتوجيه الزوجي والعائلي الدكتور رائد محسن، وذلك في قاعة «المودة» ــ المركز الصحي الإجتماعي الثقافي لبلدية برج البراجنة في الرويس.
حضر الندوة عميد الداخلية في الحزب السوري القومي الاجتماعي عاطف بزي، رئيسة تجمع النهضة النسائي عضو المجلس القومي منى فارس، عدد من أعضاء هيئة منفذية المتن الجنوبي، وجمع من القوميين والمواطنين والتلامذة.
بداية قدّمت مسؤولة فرع الضاحية الجنوبية في التجمع حنان سلامة للندوة، فنبّهت إلى خطر الانترنت الذي يقتحم كل المنازل ويغزو عقول الأطفال الذين يشكلون أمل ومستقبل أمتنا، فإذا انحرف الطفل انحرفت الأمة وانحرفت الأفكار الحامية للطفل وللمجتمع، وهنا يأتي دور المربي في تحديد بوصلة السير نحو الأفضل عن طريق التوعية المنزلية بالدرجة الأولى، ومن ثم يأتي دور المعلم والمدرسة».
وختمت سلامة بالقول: «رغم أهمية مواكبة التقدم التقني إلا أننا كأمهات وآباء يجب أن نفعل ما بوسعنا للحد من هذا الخطر الذي لا يستهان به، ونحن لسنا ضد التطور التكنولوجي لكننا ضد استخدامه بشكل سلبي، ونشدد على أن العائلة والمدرسة هما من يستطيعان حماية الاطفال بشكل إيجابي».
محسن
بعد ذلك، عرض الدكتور رائد محسن لمرحلة تكوّن الطفل في أحشاء أمه وحاجته الى عطفها وتفهمها منذ ولادته حتى نشأته، معتبراً أنه من هنا تنشأ قدرة الاهل على مواكبة أولادهم منذ الصغر، ما يخلق علاقة من الثقة تسمح للأهل للدخول الى حياة أولادهم ومعالجة مشاكلهم بشكل طبيعي، وبثقة تسمح للطفل بالإفصاح عن تساؤلاته ومشاكله لأهله، وعندها لا يضطر للجوء الى عالم الانترنت لإيجاد الأجوبة التي يجب على الأهل الإجابة عنها بصراحة علمية وليس التهرّب منها، مشيراً الى أن مسألة القصاص لا تكمن في حرمان الطفل من هوايته المفضلة، وانما بشرح الخطأ وعواقب هذا الخطأ عليه وعلى مستقبله».
كما شدد الدكتور محسن على أهمية المواكبة اليومية للطفل خلال مشاهدته وإستعماله للأجهزة الإلكترونية والخلوية التي تمكنه من التعرف على شبكة الإنترنت ومحتواها، لافتا الى أن الهدف هو مراقبة كيفية إستخدام الطفل لهذا الجهاز وليس التجسس عليه، بهدف الحد من التأثير السلبي لهذه الآلة التي تسهل الإنزلاق الى عوالم لا نستطيع ضبطها، اذا لم تكن الثقة مع اولادنا موجودة منذ الصغر».
وكانت مداخلات وكلمات وآراء شددت على أهمية تكثيف هذا النوع من الندوات في زمن العولمة والغزو الفكري الذي يتهدد سلامة مجتمعنا من خلال الاستخدام السيّئ لوسائل الإتصال المتعددة.