الصحة العالمية: «إيبولا» مستمر في الانتشار على رغم الإجراءات المتخذة
يستمر انتشار فيروس «إيبولا»في بلدان غرب أفريقيا، على رغم الإجراءات المشددة التي تتخذها السلطات المحلية والمنظمات الدولية، إذ سجلت رسمياً 6263 إصابة توفي منها 2917.
وقالت مديرة منظمة الصحة العالمية مارغريت تشان إن «الفيروس مستمر في توسعه ويجتاز جميع الإجراءات المتخذة لوقفه».
وفي السياق، أعلن في الولايات المتحدة الأميركية شفاء الطبيب ريتشارد ساكر، الذي أصيب بحمى «إيبولا»خلال عمله في ليبيريا، ونقل إلى مستشفى المركز الطبي بمدينة أوماها بولاية نبراسكا فوراً، وقد غادر المستشفى الخميس 25 أيلول الجاري.
وقد استخدم الأطباء الذين أشرفوا على علاجه، بلازما الدم المأخوذة من الطبيب كينت برينتلي، الذي سبق أن أصيب بهذه الحمى وشفي منها أيضاً، إذ يعتقد العلماء أن الأجسام المضادة الموجودة في دم الشخص الذي شفي من المرض، يمكن أن تساعد في شفاء المصابين. إضافة إلى هذا استخدمت في العلاج أدوية تجريبية، لذلك لم يعرف أي منهما ساعد في شفاء المريض.
من جانب آخر، أعلنت في إسبانيا وفاة الكاهن الطبيب مانويل غارسيا فيخو، الذي أصيب بحمى «إيبولا»أثناء عمله في سيراليون ونقل إلى إسبانيا قبل أربعة أيام، وأدخل مستشفى «كارل الثالث». وبحسب قول الأطباء الذين أشرفوا على علاجه «لقد عملنا كل ما في وسعنا واستخدمنا الإمكانات المتوافرة كافة، ولكن من دون جدوى».
وتجدر الإشارة إلى أن مانويل غارسيا هو الكاهن الإسباني الثاني الذي يتوفى نتيجة إصابته بهذه الحمى القاتلة.
وأعلن البنك الدولي تخصيص مبلغ 400 مليون دولار كمساهمة منه في مكافحة فيروس «إيبولا»في بلدان غرب أفريقيا، إذ خصص مبلغ 170 مليون دولار لتنفيذ مشاريع خاصة. وكان البنك الدولي قد خصص مبلغ 230 مليون دولار في وقت سابق لمكافحة هذا الوباء في أفريقيا.
وبحسب معطيات هيئة الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، فإن وباء «إيبولا»يقضي يومياً على حياة أكثر من 200 شخص، إذ بلغ عدد الإصابات المسجلة رسمياً أكثر من 6250 وعدد الوفيات أكثر من 2900.
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فقد حثّ من على منبر الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة، رؤساء العالم على تكثيف الجهود لوقف انتشار فيروس «إيبولا»، مشيراً إلى أن هذا الفيروس يهدّد أمن واستقرار الدول كافة وليس بلدان أفريقيا فقط.
وكان العاملون في مجال الطب في الولايات المتحدة الأميركية قد حذروا من أن هذا الفيروس قد يصيب أكثر من مليون شخص بحلول بداية العام المقبل.