أفرام الثاني زار دريان مهنئاً: لانتخاب رئيس في أسرع وقت
زار البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان في دار الفتوى في بيروت مهنئاً بانتخابه مفتياً للجمهورية.
وترأس أفرام وفداً رفيع المستوى ضم مطارنة لبنان للسريان الأرثوذكس: مطران جبل لبنان وطرابلس والأمين العام للمجمع المقدس مار ثاوفيلوس جورج صليبا، النائب البطريركي في زحلة والبقاع مار يوستينوس بولس سفر، ميتروبوليت بيروت مار إقليميس دانيال كورية، مدير الديوان البطريركي في دمشق مار ديونيسيوس جان قواق. وحضر أيضاً الأمين العام للجنة الحوار المسيحي – الإسلامي الدكتور محمد السمّاك.
وقدم البطريرك خلال اللقاء، التهاني باسمه وباسم الكنيسة السريانية الأرثوذكسية. ثم تحدث عن العلاقات التاريخية التي تربط بين السريان والإسلام، وقال: «مهمتنا كبيرة جداً وهي لمصلحة المواطنين من دون تمييز. وتجمعنا رسالة واحدة هي رسالة السلام والعيش الواحد مع بعضنا بعضاً كما تعودنا. والفكر التكفيري الذي ظهر أخيراً هو فكر دخيل، ليس نتاج هذه البقعة من الأرض».
وأشار إلى «الدور المهم الذي تحمله دار الفتوى، إذ هي المرجع الرسمي للمسلمين السنة في لبنان». كما عبّر عن سروره «لما تضمنه خطاب تنصيب سماحة المفتي من كلام يطمئن ويعكس النهج الوسطي والمعتدل الذي سيتخذه سماحته».
من جهته، أكد دريان أنّ «دار الفتوى هي ملتقى الطوائف»، ونوه «بدور رجال الدين في توجيه السياسيين متى حادوا عن العمل للمصلحة العامة»، مشيراً إلى أنّ «غياب التنسيق بين المرجعيات الدينية يخلق خللاً في الحياة السياسية والاجتماعية».
وأكد دريان أنّ «المسيحيين هم مكون أساسي من لبنان ومن هذا المشرق والخطر الذي يحيط بالمنطقة لا يصيب المسيحيين فقط، بل كل الفئات والطوائف».
وفي اختتام الزيارة، أكد أفرام الثاني رداً على أسئلة الصحافيين أنّ «الأديان كلها تضع الإنسان في أقدس المكانات في هذه الحياة وأنّ من واجب جميع السياسيين في لبنان وضع مصلحة لبنان فوق كل اعتبار والعمل لانتخاب رئيس جديد للبلاد بأسرع وقت».