المشتبه به في تنفيذ عملية الدهس في استوكهولم سبق أن رُفض طلب لجوئه
قالت شرطة استوكهولم أمس، إنّ «المشتبه بتنفيذ عملية الدهس وسط العاصمة مناصر للمنظمات الإرهابية ومنها داعش»، مضيفة أنّ «طلب إقامته كان قد رُفض».
وكانت الشرطة اعتقلت مواطناً من أصل أوزبكي، تشتبه في تنفيذه الهجوم، لكن لم تعرف بعد دوافع العملية، كما لم تتبنّ أيّ جهة المسؤولية عنها حتى الآن.
قالت الشرطة السويدية «إنّ الأوزبكي المشتبه في أنه صدم بشاحنة حشداً مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص في استوكهولم كان قد أبدى تعاطفه مع تنظيم داعش، وكان مطلوباً للعدالة بسبب عدم امتثاله لأمر ترحيل».
وقال يوناس هايسينغ المسؤول بالشرطة «نعرف أنه أبدى تعاطفاً مع منظمات متطرفة منها تنظيم داعش».
وقال هايسينغ «إنّ المشتبه فيه من أوزبكستان ويبلغ من العمر 39 عاماً كان قد تقدم بطلب للحصول على الإقامة الدائمة في السويد عام 2014، ورفض طلبه وكان مطلوباً لعدم تنفيذه أمر ترحيل».
وكانت الشرطة تبحث عنه منذ أن أعطته هيئة الهجرة في كانون الأول مهلة أربعة أسابيع لمغادرة البلاد، ولم تكن أجهزة الأمن تعتبره خطراً قبل هجوم يوم الجمعة الماضي.
وقال هايسينغ: «إنّ اثنين من القتلى من السويد وواحداً من بريطانيا وآخر من بلجيكا». فيما قال مسؤولون من القضاء: «إنّ شخصاً آخر ألقي القبض عليه، في ما يتعلق بالتحقيق في الهجوم»، لكنّ الشرطة قالت: «إنّ اقتناعها يزيد بأنّ الأوزبكي كان هو من قاد الشاحنة وأنه ربما يكون قد تصرّف بمفرده».
فيما كشفت صحيفة «إكسبريسن» السويدية أنّ المشتبه به يدعى رحمت عقيلوف، وكان مطلوباً لدى أجهزة الأمن السويدية بسبب إفلاته من ترحيله بعد رفض طلبه للجوء السياسي في السويد.
وتحتجز الشرطة خمسة أشخاص آخرين لاستجوابهم بعد مداهمات في مطلع الأسبوع، وقالت الشرطة: «إنها أجرت أكثر من 500 مقابلة في إطار التحقيق».
الجدير بالذكر أنّ استوكهولم عادت أمس لطبيعتها، وأزيلت حواجز كانت الشرطة قد وضعتها على امتداد شارع «دورتني نغاتن» حيث وقع الهجوم.
وقال رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفين أمام مؤتمر للحزب الديمقراطي الاشتراكي في مدينة غوثينبرج غرب البلاد «إنّ السويد لن تنكسر أبداً أمام أيّ أعمال إرهابية».
وقال «سنتعقب هؤلاء القتلة بكامل قوة ديمقراطية السويد، ولن تكون هناك تنازلات».