على وقع التصعيد الأميركي الصين تدعو إلى «ضبط النفس»
دعت الصين أمس الاثنين، جميع الأطراف إلى «الالتزام بضبط النفس» وتجنّب تدهور الأوضاع، وذلك بعد يومين من إعطاء أوامر لمجموعة من السفن الحربية الأميركية بتغيير مسارها والتوجّه صوب شبه الجزيرة الكورية.
وقالت هوا تشونينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية في مؤتمر صحافي أمس، رداً على سؤال حول موقف الصين من نشر القطع الأميركية «تولي الصين اهتماماً كبيراً بتطوّر الوضع في شبه الجزيرة الكورية».
وأضافت: «في ظلّ الوضع الراهن، على جميع الأطراف الالتزام بضبط النفس وعدم افتعال أي شيء من شأنه تصعيد الوضع».
وفي السياق، غيّرت مجموعة السفن الأميركية الحربية، والتي تضمّ حاملة طائرات، مسارها المقرّر بشكل مفاجئ باتجاه سواحل كوريا الجنوبية بعدما كانت متجهة إلى سواحل شبه الجزيرة الكورية مروراً بأستراليا.
وتضم المجموعة الحربية البحرية الأميركية حاملة الطائرات «كارل فينسون» ومدمرتين وطراداً على متنه صواريخ موجّهة.
وأكد أتش آر ماكماستر، مستشار الأمن القومي للرئيس دونالد ترامب «أنّ الرئيس الأميركي يريد درس كل الخيارات للقضاء على التهديد النووي الكوري الشمالي»، موضحاً أنّ «إرسال حاملة طائرات إلى شبه الجزيرة الكورية هو تدبير وقائي».
إلى ذلك، ذكر مون سان غيونا، المتحدّث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية «أنّ التحركات الأميركية تعكس «جدية الولايات المتحدة في التعامل مع الوضع في شبه الجزيرة الكورية»، موضحاً أنّ «هذه التحرّكات تهدف لتعزيز الدفاع في حالة إطلاق كوريا الشمالية لصواريخ بالستية أو إجرائها تجارب نووية».
وأكد المتحدث جاهزية بلاده لـ «التصدّي لأيّ استفزاز تقوم به الجارة الشمالية». ولم يستبعد غيونا أن تجري بيونغ يانغ تجربة نووية بمناسبة احتفالها بالذكرى 85 لتأسيس الجيش الكوري الشعبي الشمالي، والذي يصادف 25 نيسان الحالي.