من هنا وهناك

استضاف مركز الصفدي الثقافي في طرابلس، احتفالاً موسيقياً لعازف البيانو عمر حرفوش رافقه خلاله كل من عازفة الكمان آنّا بوندارنكو وعازف القيثارة زوزو بوقيلي والفنان أحمد الخير، بحضور حشد من محبّي الفنّ والموسيقى ومديرة المركز نادين العلي عمران.

استهلّ الاحتفال بكلمة لعمران رأت فيها أنّ عمر حرفوش أترع حبّ الفيحاء، فكانت ملهمته في مسيرته الإبداعية الظافرة، تنشّق عطر ليمونها إكسير حياة لتغدو كل حركة فيها منطبعة في ذاكرته. لافتةً إلى أنّ فنّ حرفوش يشهد للعيش الواحد المترسّخ فيه حضوراً، وتغدو موسيقاه إيقاعاً لهذا العيش الواحد الذي تمتاز به فيحاؤه، هي شهادة يؤديها بكل اللغات.

ثم وصف حرفوش من جهته الاحتفال بـ«الكزدورة» التي يتنقل فيها من مقطوعة إلى هتاف مروراً بأخرى لعبد الحق المصري، وصولاً إلى الماروكان ثم الموسيقى الأوروبية، قبل أن يستمع الحضور لحوالى الساعتين إلى مجموعة من المعزوفات الراقية.

معرض للفنان التشكيليّ عبد المولى العويني

يقدّم الفنان عبد المولى العويني لمحة عن رؤيته إلى الحياة من مفهومه الذي يحدّده عن القريب والبعيد، والتغيرات البصرية التي يلتقطها حسّياً بشاعرية تجسد تصوراته حول المعنى الخفي للشكل والالوان بشفافيتها المؤثرة على الذهن من حيث اختلاف الاحجام، وبمتناقضات رياضية هي سمة اساسية في لوحاته المشبعة بالتجانس البصري من أجل كسر القواعد الاساسية للشكل الذي يتخذ عدة صفات غامضة، أو لتساؤلات يتركها كتحفيز جمالي لاستكشاف عمق اللون وبساطة الشكل، وفق إيقاعات تراتيبية لا نهاية لها والتي تعكس رؤيته الذاتية والمتنوعة من حيث ترجمة العوالم المختلفة التي يراها من القريب والبعيد والاختلافات في ما بينها، أي بين الواقع والخيال وبين الاصالة والتجريد، وبتعبير عن شخصيته ليعطينا الاحساس بالوجود لنتصل بالحياة من خلال الالوان وتوهجاتها الشاعرية، كأنه يبني جسر تواصل بين القريب والبعيد بفنّ متوازن تتدفق منه البساطة والعفوية والعودة إلى أساسيات الاشكال وجماليتها البصرية.

وكان معرض الفنان العوين قد افتتح في 6 نيسان الحالي بحضور لفيف من الأهل والفنانين والأصدقاء، ويستمر لغاية 17 نيسان 2017 في صالة «Exode».

«موشّحات السندس»… معرضاً للفنان التشكيليّ محمد زيدان

خاطب حبيبته حلب الشهباء من خلال لوحاته التي لامست روح العشق والتصوف ليطغى الرمز المولوي على 31 لوحة في معرض «موشّحات السندس» للفنان التشكيلي محمد زيدان الذي استضافته صالة «آدونيا» في دمشق.

وكدلالة على الحب والحرب اعتمد الفنان زيدان في جمله اللونية على مفردات اللون الأحمر كما كان اللون الأزرق حاضراً بالشفافيات الرمادية التي تحمل دلالات نفسية للفنان. ودارت الصورة العامة للوحات بأسلوب المدرسة التجريدية إضافة إلى إدخال الشكل التعبيري الخالي من الكلاسيكية، مستخدماً التقنية المائية الممدّة بالماء.

وعن معرض «موشحات السندس» قال زيدان إنه حاول من خلاله أن ينقل صورة العشق بلوحاته من خلال المتصوف الذي يدور بفلك العشق الالهي، كما أن التصوف بحسب تعبيره لا يقتصر فقط على عشق الإله، إنما أيضاً على الأنثى من منطلق أنه كلما كان الإنسان عاشقاً كان أقرب إلى الله.

وعن اختياره عنوان المعرض لفت زيدان إلى أن الموشحات والقدود دلالة لفظية على عشقه لمدينته حلب الشهباء، أما السندس فيرتبط كرمز بالضوء والسموّ. مبيّناً أنه خلال اللوحات حاول رسم تلك المدينة العريقة والمآسي التي عاشتها خلال الحرب على سورية.

وعن دور الثقافة بشكل عام والفن التشكيلي بشكل خاص بزمن الحرب قال زيدان: إن الحب هو الشيء الحقيقي الذي يجعلنا أقوى ونواجه كل الهمجية التي رأيناها، وعلينا أن نجذب الغد الأجمل من خلال رسم الحبّ سواء بالكلمة أو الريشة أو حتى عن طريق ذبذبات الروح.

والفنان زيدان من مواليد حلب 1984 تخرج من مركز الفنون التشكيلية في حلب وهو محاضر في كلية الفنون الجميلة وعضو اتحاد الفنانين التشكيليين وشارك في أكثر من 50 معرضاً مشتركاً في ميونيخ والإمارات وبيروت.

وزيدان حائز الجائزة الأولى بمهرجان الربيع السنوي للشباب عام 2016 وكانت آخر مشاركاته في المعرض الجماعي «حلب قصدنا وأنت السبيل 2016» في صالة «ألف نون» للفنون والروحانيات.

«الحبّ الأزليّ» تصدح في قصر الكرملين

أدّى المغنّي الفرنسي الشهير شارل أزنافور أغنية «الحبّ الأزليّ» باللغة الروسية في قصر الكرملين الكبير، أثناء حفل موسيقي أقيم قبل عيد ميلاده الـ93 بقليل.

وتمتّعت أغنية «الحبّ الأزليّ» من أداء شارل أزنافور والمغنّية، ميراي ماتيو بشعبية كبيرة عام 1981، بعد إطلاق فيلم «طهران 43» الروسي الفرنسي من إخراج آلكسندر آلوف وفلاديمير ناوموف، الذي روى قصة محاولة اغتيال ستالين خلال اجتماع زعماء الائتلاف المناهض لألمانيا النازية في طهران عام 1943.

وأكد أزنافور حبّه للموسيقى الروسية، ولأغاني آلكسندر فيرتينسكي الرومنسية قائلاً إن والده الذي كان طبّاخاً لدى محافظ تفليس تبيليسي حالياً، وجاء إلى فرنسا من جورجيا عام 1922، وأحب الاستماع إليها.

وأضاف شارل أن والده أتقن اللغات الروسية والجورجية والأرمينية، وصدحت في منزله تلك الموسيقى التي اختفت من الاتحاد السوفياتي في تلك الحقبة.

وأدّى أزنافور على مدى ساعتين تقريباً أغانٍ شهيرة قديمة وجديدة، بمصاحبة فرقة موسيقية تشارك فيها ابنته كاتيا.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى