المعلم لـ «الميادين»: التنسيق العملياتي مع التحالف الدولي غير موجود
رأى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أنّ «هناك ترابطاً بين كلام تركيا وتصريحات المسؤولين في الكيان الإسرائيلي عن إقامة منطقة عازلة»، لافتاً إلى أنّ «تركيا تدرب وتسلح وتدخل الإرهابيين إلى سورية». وأضاف: «تتحدث تركيا عن منطقة عازلة شمال سورية وتتحدث إسرائيل عن منطقة عازلة جنوب سورية، إذاً الحدثان مترابطان»، معتبراً أنّ «أي اعتداء على الأراضي السورية هو عدوان تحت أي ذريعة كان».
ولفت المعلم إلى أنّ «تركيا لم تتوقف حتى الآن عن تدريب وتسليح والسماح بعبور المقاتلين الأجانب الذي يأتون للانضمام إلى تنظيمات إرهابية متطرفة مثل داعش وجبهة النصرة». وقال: «إذا كانت النوايا التركية صادقة تجاه الأمن والاستقرار في سورية وتجاه الشعب السوري، فلا بدّ من أن تتوقف عن هذه التصرفات الاستفزازية».
وأكد وزير الخارجية السوري أنه «لا يوجد تنسيق مع التحالف الدولي في ضرباته»، موضحا : «لقد أعلمنا عبر مندوبنا الدائم في نيويورك من قبل المندوبة الأميركية ثم من قبل وزير خارجية العراق بنية الولايات المتحدة والتحالف شنّ غارات على مناطق تواجد داعش وجبهة النصرة، وقلنا أننا مع أي جهد يفضي إلى مكافحة الإرهاب في إطار قرار مجلس الأمن 2170، لكن لا يوجد أي تنسيق عملياتي».
وشدّد المعلم على أنّ «الغارات الجوية وحدها لا تستطيع القضاء على داعش ولا بدّ من أن يصلوا إلى أهمية التنسيق، فنحن أبناء الأرض ونحن أدرى بما يجري عليها»، مؤكداً ضرورة أن «يأخذ أي جهد لضرب الإرهاب بعين الاعتبار أهمية تفادي استهداف الأبرياء».
ورأى المعلم أنّ «الأمين العام للأمم المتحدة مخطئ في قوله أنّ الغارات تستهدف المناطق التي لم تعد خاضعة للدولة السورية»، معتبراً أنّ «من أولى واجباته كأمين عام للأمم المتحدة أن يحترم ميثاق الأمم المتحدة الذي يتحدث عن سيادة الدول»، متسائلاً: «هل كلما احتل تنظيم إرهابي جزءاً من أراضي دولة ما تصبح هذه الأراضي خارج سيادة تلك الدولة»؟ واعتبر أنّ «هذا المنطق هو لصالح الإرهابيين وليس لصالح دور الأمين العام في الحفاظ على سيادة الدول واستقلالها ووحدة أراضيها».