الاحتلال يرفض التفاوض ويهدّد بالتغذية القسرية

أعلنت «إسرائيل» أنها «لن تتفاوض» مع أكثر من ألف أسير فلسطيني يقومون بإضراب جماعي عن الطعام منذ أول امس الإثنين بدعوة من القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي المحكوم بالسجن مدى الحياة للمطالبة بتحسين ظروف سجنه.

وتواصلت أمس الفعاليات الشعبية في مدن فلسطينية عدة، حيث خرجت مسيرات دعماً للأسرى المضربين عن الطعام.

وطالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع بجلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن ممارسات «إسرائيل».

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت فجر أمس بين شبان فلسطنيين وقوات الاحتلال في القدس ومناطق مختلفة بالضفة الغربية التي شهدت مظاهرات لنصرة الحركة الأسيرة التي شرعت بالإضراب المفتوح عن الطعام.

وخرج آلاف الفلسطينيين بمظاهرات غضب وتضامن مع إضراب «الحرية والكرامة»، وأصيب العشرات منهم بجراح متفاوتة وحالات اختناق في محاولة قمع من قبل قوات الاحتلال في العيزرية وأبو ديس واليامون.

وفي قضاء جنين، اندلعت مواجهات عقب اقتحام قوات الاحتلال بلدة اليامون، حيث أصيب متظاهرون عديدون بالاختناق بالغاز المسيل للدموع الذي وصل إلى منازل المواطنين، فأصيبوا بالاختناق داخلها بينهم نساء وأطفال.

وفي أم الفحم في فلسطين المحتلة، أضرب أهالي المنطقة عن الطعام ليوم واحد تضامناً مع الأسرى في سجون الاحتلال.

وأعلنت اللجنة الشعبية في المدينة عن تضامنها مع الأسرى المضربين عن الطعام في السجون والمعتقلات «الإسرائيلية»، ونظمت أماكن اعتصام مُخصصة للمتضامنين في مبنى بلدية أم الفحم. كما دعت المواطنين إلى المشاركة الواسعة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى ومساندتهم في نضالهم ومطالبهم الإنسانية العادلة.

واقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس مبنى سكنياً بالمدينة، للمرة الثانية في غضون يومين، بحثاً عن أسير محرّر بهدف اعتقاله.

وحاصرت القوات أحد المباني في إسكان جامعة النجاح بحي المعاجين غربي المدينة، قبل أن تداهم جميع الشقق فيها.

كذلك اعتقلت قوات الاحتلال 7 شبان بشبهة ضلوعهم في أعمال مقاومة للاحتلال في الضفة الغربية.

وزعم جيش الاحتلال، في بيان، عثوره على 3 عبوات ناسفة خلال عمليات البحث والتفتيش عن أسلحة ووسائل قتالية.

وتحاول مديرية سجون الاحتلال مواجهة إضراب الأسرى الفلسطينيين عن الطعام، وذلك عبر خطوات تم اتخاذها حتى الآن من بينها نقل قائد الإضراب مروان البرغوثي إلى العزل الانفرادي في سجن كيشون ونقل أسرى بين السجون بهدف ضرب الاضراب وإلغاء الزيارات العائلية وإجراء عمليات تفتيش داخل زنازين الأسرى المضربين عن الطعام وإخراج مقتنياتهم التي يمتلكونها كامتيازات مثل التلفاز والراديو وغيرها، ولاحقاً وعند الضرورة سيتم استخدام التغذية القسرية.

وذكرت مصادر في مديرية سجون العدو أنه لا توجد مفاوضات مع الأسرى من أجل إنهاء الإضراب. وقالت المصادر: «لدينا تجربة كبيرة في مواجهة الإضرابات المفتوحة عن الطعام، ولدينا القدرة والوسائل لمواجهتها واستيعابها. نحن لا نُجري مفاوضات مع الأسرى واستعددنا مسبقاً لإمكانية الإضراب، وذلك عبر التنسيق مع جهات أخرى من بينها الجيش ووزارة الصحة والشاباك والشرطة وغيرها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى