العبادي يجول على أحياء الجانب الأيمن المحرّر لمدينة الموصل
وصل رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلّحة حيدر العبادي إلى مدينة الموصل، حيث لا تزال المعارك مستعرة لانتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم «داعش» بالكامل.
وقال مكتب العبادي، إنّه وصل إلى الموصل اليوم أمس لتفقّد قطعات القوات العراقية المشاركة في المعركة هناك، وعقد في وقت لاحق اجتماعاً بالقيادات العسكرية للاطّلاع على سير العمليات العسكرية.
وأضاف المكتب في وقت لاحق، أنّ العبادي تفقّد عدداً من أحياء الجانب الأيمن غرب الموصل، مشيراً إلى لقائه بعدد من الأهالي بعد تحرير أحيائهم من قبضة التنظيم.
وكان العبادي قال، إنّ القوات العراقية حريصة على أمن المدنيّين خلال عمليات تحرير غرب الموصل، مضيفاً أنّ «قواتنا قتلت واعتقلت العديد من مسلّحي «داعش» خلال العمليات في الساحل الأيمن للموصل».
ميدانياً، أفادت قناة «CBS News» الأميركيّة بأنّ مسلّحين من تنظيم «داعش» الإرهابي استعملوا غاز الخردل في هجوم شنّوه على وحدة عسكرية في العراق، تواجد فيها مستشارون أميركيون وأستراليون.
وأشارت القناة إلى أنّ الهجوم وقع يوم 17/04/2017، وأنّ 25 من المواطنين العراقيين طلبوا مساعدات طبية، لكنّ أيّاً من المستشارين الأميركيّين أو الأستراليين لم يُصب بأذى.
وقال العميد يحيي رسول، إنّ 6 عسكريين عانوا من الاختناق ونُقلوا إلى مستشفى ميداني لتلقّي العلاج. وفتح تحقيق من أجل تحديد نوع المادة السامّة التي استخدمت في هذا الهجوم.
وقال اثنان من العسكريّين لم يكشفا عن هويّتهما، إنّ المواطنين الأميركيين يتسلّمون أقنعة وغيرها من الوسائل الوقائيّة للحماية في حال شنّ هجمات محتملة باستخدام مواد سامّة.
يُذكر في هذا السياق، أنّ هذا الهجوم هو الثاني من النوع الذي يشنّه «داعش» باستخدام مواد سامّة، وأشارت تقارير إعلامية سابقاً إلى أنّ مسلّحين شنّوا هجوماً باستخدام الكلور في غرب الموصل، بحسب المعطيات الأولية.
وفي السياق، جهّزت طبابة قوات الحشد الشعبي العراقيّة سيارات حديثة وخيم مخصّصة لمعالجة المصابين بالمواد السامّة جرّاء استخدام جماعة «داعش» للأسلحة الكيميائية في جبهات شمال العراق، وخاصة الموصل.
إلى ذلك، أكّد قائد الشرطة الاتحادية العراقية مقتل المدعو «أبوعبد الرحمن»، المساعد الأول لزعيم جماعة «داعش» الإرهابية أبو بكر البغدادي في قصف مقرّ لعناصر «داعش» في حيّ الزنجيلي بالموصل القديمة.
كما أكّد الفريق رائد شاكر جودت، أنّ مدفعية الشرطة الاتحادية قتلت الإرهابي المدعو «أبو الوليد التونسي» وأربعة من مرافقيه إثر قصف استهدف مقرّهم قرب جامع الأسود في المدينه القديمة.
إلى ذلك، صرح الفريق جودت، أنّ «قوّاتنا قتلت قيادياً في «داعش» روسي الجنسية يدعى «أبو ماريا الرومي» بضربة مدفعية دقيقة في منطقة رأس الجادة». وأوضح أنّ قوات الشرطة الاتحادية والردّ السريع تندفع باتجاه حيّ الثورة والزنجيلي شمال قضيب البان.
وفي سياقٍ متّصل، استشهد 20 مدنياً في انفجار سيارة مفخّخة في حيّ الثورة غرب الموصل، وأفاد مراسل الميادين بأنّ القوات العراقية حرّرت مركز الحيّ بعد معارك مع «داعش»، كما استهدفت مواقع التنظيم في حيّ الثورة الثانية غرب الموصل.
وأشار المصدر إلى أنّ القوات العراقية باتت تسيطر عسكرياً على مركز حيّ الثورة الأولى، وتستهدف مواقع «داعش» في الثورة الثانية غرب الموصل.
وأعلنت قوات الشرطة الاتحادية عن مقتل مسؤول قنّاصي «داعش» الروسي الجنسية في منطقة رأس الجادة في الموصل القديمة.