طارق الحاج: إنّها مغامرة محسوبة النتائج
أسبوع واحد ويستضيف لبنان «الكلاسيكو» الأشهر في العالم، فعلى ملعب المدينة الرياضيّة المتجدّد سيلتقي أساطير ريال مدريد مع أندادهم ونظرائهم في برشلونة، حدث كبير سيُضاف إلى سلسلة الأحداث التي سبقته خلال الأشهر الماضية لجهة استقدام النجوم العالميّين وإقامة مباريات استعراضية مع منتخبات عالمية، وما يميّز «كلاسيكو الأساطير» عن غيره أنّه يحمل في مضمونه المزيد من الإثارة لكونه سينطلق بعد «الكلاسيكو» الأصلي بأربعة أيام فقط، ناهيكم عن الانقسام الحادّ الحاصل بين جماهير الساحرة المستديرة في لبنان ما بين القطبين الأشهر في العالم ريال مدريد وبرشلونة ونجميهما ميسي ورونالدو .
وعن الحدث المرتقب، حدّثنا مدير عام الشركة المنظّمة للحدث LMS SPORTS السيد طارق الحاج 36 عاماً ، الذي يصرف من وقته يومياً ما يزيد عن 18 ساعة عمل ومتابعة واجتماعات. استهلّ الحاج كلامه مشيراً إلى أنّه ومن منطلق عشقه لكرة القدم ونجومها العالميّين كان يحلم برؤيتهم يلعبون على الملاعب اللبنانية، ففي بدايته عمل ضمن اللجان التنظيمية للبطولة العربية 1997 ولمّا يبلغ السابعة عشرة من عمره، ثمّ أكمل سعيه في إرضاء عشقه الكرويّ من خلال العمل مع اللجان المشرفة على تنظيم بطولة كأس آسيا 2000 التي أُقيمت في لبنان. سألناه عن مخاوفه والعقبات التي تواجهه في امتحانه التنظيمي الثاني بعد مباراة منتخبي لبنان والبرازيل 2014 في قطر، فقال: «لا مخاوف في الموضوع، لكن هناك بعض العقبات اللوجستية سنتعامل معها بدراية وشجاعة، أعرف مسبقاً بأنّ استضافتنا لمثل هكذا حدث تُصنّف في خانة المغامرة، وبطبعي أعشق هذا الأمر، فأنا على وشك تحقيق حلمي وحلم الكثيرين من أبناء بلدي وهنا يكمن فرحي واطمئناني، ولذلك علينا مواصلة السعي لتحقيق الأحلام في المستقبل وأنا متفاءل في هذا السياق». وفي حديثه عن جهوزيّة الملعب الفنية واللوجستية والاستثمار الإعلاني حوله، أوضح الحاج: «لقد أجرينا التصليحات اللازمة على أرضية الملعب، وأكملنا المهمّة في صيانة وتأهيل غرف الملابس والقاعات الداخلية والممرّات، وفي هذا الأمر تزيد نسبة الرضا عمّا أنجزناه عن 90 في المئة، أمّا بالنسبة إلى الشقّ الإعلاني فلا تتجاوز نسبة الرضا عن 30 في المئة. هناك بعض الشركات والمؤسسات تعاملت بانفتاح وإيجابية من منطلق إدراكها لأهميّة ما نقوم به، أمّا البعض فتعامل بحذر وارتأى الغياب عن حدث سياحي رياضي ترويجي بامتياز .. وقد وصلت موازنة ما صرفناه في سياق التجهيز والتصليحات اللازمة والصيانة الضرورية إلى مئة ألف دولار».
وعن تصوّره للحضور الجماهيري، قال الحاج: «لقد بعنا 27 ألف بطاقة لغاية اليوم، منها 7 الآف للخارج وتحديداً من الدول العربية، وهذا انعكس منفعة على الفنادق ولكم أن تسألوا عن الحجوزات المتزايدة على جنبات الاستضافة للحدث الكبير»، وأضاف الحاج في سياق حديثه عن الفريق التنظيمي: «يصل عدد العاملين في الشقّ التنظيمي إلى 140 شخصاً، منهم مئة يعملون تحت عنوان التطوّع ولهم منّا جزيل الشكر، وهناك 40 موزّعون على اللجان ولكلّ منهم مهمّاته الخاصة التي تصبّ في خانة إنجاح الكلاسيكو». وختم الحاج كلاكة مبيّناً بأنّ «استضافة «كلاسيكو الأساطير» في لبنان ستنعكس فائدة سياحية على لبنان، وهذا الحدث سيزيد في تلميع صورته على المستوى العالمي، ولكي نمنح الفرصة المؤاتية لعشّاق النجوم بالتقاط الصور معهم حدّدنا يوم 27 نيسان الحالي في «كيدز موندو»، أي قبل المباراة بيوم واحد، ونسأل الله أن يوفّقنا في مسعانا الرياضي والوطني خدمةً لوطننا وأجيالنا، مع الشكر لجريدة البناء على هذه الإطلالة الإعلامية التي جاءت في الوقت المناسب».