«الوفاء للمقاومة»: الحفاظ على الاستقرار في صلب سياساتها

أكّدت «كتلة الوفاء للمقاومة» أنّ ما يجري في المنطقة هو صراع على النفط والغاز، لافتةً إلى «أنّ السياسة السعودية الداعمة لـ«جبهة النصرة» وللعدوان الأميركي على سورية تشكّل تهديداً حقيقياً لاستقرار لبنان، وشدّدت على «أنّ الحفاظ على الاستقرار في لبنان والهدوء والأمن للقرى الجنوبية هي في صلب سياسات المقاومة».

وفي السياق، رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، «أنّ ما يجري في المنطقة هو صراع على النفط والغاز وصراع على المستقبل»، وقال: «بالأمس في خان شيخون، لم تقبل الإدارة الاميركية تشكيل لجنة محايدة على المستوى الدولي، حيث تصرّفت وكأنّها هي فوق القانون الدولي وشنّت عدواناً على سورية «انتصاراً للإنسان وللمدنيّين» كما رفعت الشعار، ولكن بعد أيام قليلة حدثت تفجيرات على حافلات تضمّ نازحين سوريّين مدنيّين من نساء وأطفال، صمت العالم كلّه ولم تتحرّك البوارج الأميركيّة ولا أطلقت صواريخ التوماهوك على من افتعل هذه الجريمة».

وأشار إلى أنّ «هذا إنْ دلّ على شيء، فإنّما يدلّ على ازدواجية في المعايير تنسّق المواقف في ضوئها تبعاً للمصلحة والأطماع والسياسات التي تريد إرغام الشعوب على الخضوع والمهانة والمذلّة».

وتابع في كلمة له خلال احتفال تأبيني في بلدة ديرالزهراني الجنوبية: «إنّ مسؤوليّتنا أن نعرف ما يجري من حولنا، ويجب أن نعرف من هو العدو الحقيقي. نحن نرى أنّ الإدارة الأميركية ووكلاءها من بعض أنظمة المنطقة هي التي تحرّك هذه الأدوات، فـ»إسرائيل» حتى الآن ليس بمقدورها اتخاذ قرار بشنّ حرب في المنطقة من دون إذن من الإدارة الأميركية»، معتبراً «أنّ العدو ليس مؤهّلاً بعد لكي يشنّ حرباً على لبنان، وهو أعجز وأضعف في نفسه من أن يضمن نتائج حرب يمكن أن يتزحلق أو يزحلق إليها».

من جهته، استغرب عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب الدكتور علي فياض، «انجرار البعض لافتعال خلافات تقوم على مبالغات في التفسير تصل أحياناً إلى سوء فهم متعمّد، لا سيّما أنّ من الواضح تماماً أنّ المقاومة في حالة تموضع دفاعي، وهي تسعى لتكريس حال الاستقرار جنوباً بالاستناد إلى حماية معادلة الردع مع العدو «الإسرائيلي»، وأنّ الخطوات التي تقدم عليها تهدف إلى صيانة معادلة الرّدع، وعدم السماح للعدو بالدفع في اتجاه ضمور هذه المعادلة أو تآكلها».

وخلال رعايته حفل تكريم المعلّمين والمعلّمات والأساتذة الجامعيين المتقاعدين في بلدة حانين الجنوبية، شدّد فياض على «أنّ الحفاظ على الاستقرار في لبنان والهدوء والأمن للقرى الجنوبية هي في صلب سياسات المقاومة، وما تقوم به يهدف إلى تحقيق هذه الأهداف، وليس العكس».

من جهةٍ أخرى، شدّد عضو المجلس المركزي في «حزب الله»، الشيخ نبيل قاووق، على «أنّ السياسة السعودية الدّاعمة لـ«جبهة النصرة» وللعدوان الأميركي على سورية تشكّل تهديداً حقيقياً لاستقرار لبنان، لأنّ أمن لبنان متّصل بالأمن في سورية، ولذلك فعندما نكمل المعركة في سورية ضدّ الخطر التكفيري، فإنّنا نحمي لبنان وأهلنا ووطننا، لأنّه لا يمكننا أن نتوقّع كيف سيكون حال لبنان إذا سيطر التكفيريّون على الطرف الآخر من الحدود اللبنانية».

وأكّد «أنّ ما أنجزته المقاومة من إخراج العصابات التكفيريّة المسلّحة من الزبداني وسرغايا وبلودان ومضايا، هو إنجاز استراتيجي كبير يخدم الاستقرار والأمن في لبنان، لأنّنا أبعدنا بذلك الخطر عن الأراضي اللبنانية، وقطعنا الطريق على أيّ تسلّل من هذه البلدات إلى الأراضي اللبنانية».

ونوّه قاووق بالإنجاز النوعي الذي قام به الجيش اللبناني في عرسال، لا سيّما أنّه «يثبت الاستقرار ويقطع الطريق على أيادي الشرّ التكفيرية، ولكنّه يجب أن يستكمل باستئصال المقرّات التكفيرية التي تحتلّ جرود عرسال ورأس بعلبك»، مشدّداً على «أنّ إنجازات المقاومة إلى جانب إنجازات الجيش اللبناني تحمي الوطن من الخطر التكفيري، وبالتعاون والتكامل بينهما، فإنّ لبنان قادر على تحرير ما تبقّى من أرض محتلّة من العصابات التكفيرية، وعلى صنع انتصار جديد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى