«الشيوعي»: سنتصدّى لـ«نظام الفصل المذهبي»
أقامت منظّمتا الحزب الشيوعي اللبناني في مشغرة والقرعون بمشاركة اتحاد الشباب الديمقراطي اللبناني، مسيرة انطلقت من بلدة مشغرة وصولاً إلى مكان استشهاد لولا عبود في القرعون ومهرجاناً سياسياً في القرعون، احتفالاً بذكرى تحرير البقاع الغربي وراشيا من الاحتلال الصهيوني، في حضور شخصيات سياسية ونقابية وحزبية.
وألقى مسؤول العلاقات السياسية في الحزب الدكتور حسن خليل كلمة، قال فيها: «النضال من أجل الحرية والعدالة والتغيير اليوم، هو استمرار لعمل المقاومة، لأنّ المقاومين الذين حملوا السلاح يوماً من أجل هذه القيم، يرونها تتحطّم على يد نظام غارق في طائفيّته، يستجدي الخارج لتسليح جيشه، ولإطفاء حرائق أحراجه، ولبناء جسوره وإصلاح بناه التحتيّة. وها هي سلطته السياسية الحاكمة تمعن في تجذير تلك الحالة الطائفية، من خلال ما يتمّ تداوله من مشاريع انتخابية، تشكّل فصلاً آخر من تمادي أطرافها في تركيب مشاريعهم خدمة لتأمين استمرارهم في الحكم، من دون أدنى اهتمام بمصالح الشعب اللبناني ومستقبل الوطن».
وأكّد «رفض الحزب الشيوعي لمشروع القانون الانتخابي التأهيلي، وسنواجه أيّ قانون تفتيتي يفرز المواطنين بحسب مذاهبهم ويصادر حقوقهم السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسنتصدّى، مع الأصدقاء والمتضرّرين كافة، لإسقاط هذا النهج التدميري الذي يؤسّس لقيام «نظام الفصل المذهبي» على أنقاض نظام الطائف، الساقط أصلاً، ممهّداً للفيديراليّة الطائفية، ومحاكياً للنتائج الكارثيّة لمشروع الشرق الأوسط الجديد».
وقال: «متمسّكون بالنسبيّة خارج القيد الطائفي ولبنان دائرة واحدة، ونعلم تماماً أنّ تحقيق هذا الهدف يلزمه بناء ميزان قوى شعبي وسياسي يسمح بتجسيده على أرض الواقع، وهذا ما يجعل المهمّة الأساسية هي بناء وتحصين الحالة الشعبية الاعتراضية الديمقراطية في البلاد»، مشدّداً على «ضرورة أن تحسم كلّ الأحزاب والتشكيلات السياسية غير الطائفية موقفها بشكلٍ واضح وصريح، حيال الانخراط الحاسم في معركة قانون الانتخاب على تلك الأُسُس».