بغداد: عملية استباقية في صحراء الأنبار لإضعاف «داعش»

أعلن المتحدّث بِاسم وزارة الدفاع العراقية العميد يحيى رسول، أنّ العملية العسكرية في صحراء الأنبار هي عملية استباقية لإضعاف عناصر «داعش» الإرهابية في العراق.

وقال رسول، إنّ المنطقة الممتدّة في صحراء الأنبار، والتي تربط مدن متباعدة جغرافياً ضمن محافظة الأنبار، تشهد عملية عسكرية للقوات العراقية لاستهداف تجمّعات وأماكن تدريب عصابات «داعش» الإرهابي.

وأضاف المتحدّث العسكري العراقي، أنّ مناطق الرطبة وعنه وراوة غربي الرمادي، هي المناطق الوحيدة التي ما تزال بيد تنظيم «داعش، الذي لم تبقَ له سوى الصحراء حاضنة له.

وانطلقت منذ يومين معركة واسعة في محافظة الأنبار ومركزها الرمادي 110 كلم غرب بغداد باتجاه الحدود العراقية – الأردنية السورية، والتي شملت مناطق الرطبة والقائم وراوه وعنه، فضلاً عن صحراء وادي حوارن لتطهيرها من عصابات «داعش» الإرهابي.

وفي السّياق، أفاد مصدر في الشرطة العراقية، أمس، بأنّ القوات الأمنيّة أعادت فتح طريق المحمودية باتجاه علوة الرشيد جنوب العاصمة بغداد، ورفعت الحواجز الكونكريتية من مفرق الدورة باتجاه سريع البياع.

وقال المصدر في حديث لـ«السومرية نيوز»، إنّ «القوات الأمنيّة تعيد فتح الطريق القادم من المحمودية باتجاه علوة الرشيد جنوب العاصمة بغداد».

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ «القوّات رفعت الحواجز الكونكريتية من مفرق الدورة باتجاه سريع البياع امتداداً إلى طريق جامع أم الطبول مروراً بساحة النسور والحارثية ومعرض بغداد الدولي».

وكانت القوات العراقية تمكّنت من تحرير حيّ الصحة الثانية، الواقع في الساحل الأيمن من مدينة الموصل، ورفع العلم العراقي فوق مبانيه.

ونقلت خلية الإعلام الحربي في بيان لها، عن قائد عمليات «قادمون يا نينوى» عبد الأمير رشيد يارالله، قوله إنّ: «قطعات مكافحة الإرهاب حرّرت حيّ الصحة الثانية في الساحل الأيمن من مدينة الموصل». وأضاف أنّ: «القطعات رفعت العلم العراقي فوق المباني بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدّات».

يُذكر أنّ الحشد الشعبي أعلن مقتل ابن عم البغدادي بقصف استهدف مقارّ «داعش» في تلّعفر.

فيما فرّ المئات من سكان الموصل، يوم السبت، وهم يجرّون عربات يد تحمل حقائب ورضّعاً وكباراً في السنّ بعد أن انتزعت القوات العراقية السيطرة على حيّين آخرين في غرب المدينة من قبضة «داعش».

وبعد السير لأميال، نقلت حافلات العائلات من نقطة تفتيش تابعة للحكومة في جنوب المدينة إلى مخيمات إيواء أكثر من 410 آلاف شخص نزحوا منذ بدء الهجوم لاستعادة الموصل في تشرين الأول الماضي.

وقال أبو قحطان 63 عاماً ، وهو أحد وجهاء مجموعة مؤلّفة من 41 شخصاً ينتمون إلى خمس عائلات: «غادرنا من دون مياه أو طعام أو إضاءة، ونحن نحمل أمتعتنا على ظهورنا».

وما زال مئات الآلاف من المدنيّين محاصرين في غرب الموصل، حيث تحرز القوات العراقية تقدّماً بطيئاً ضدّ «داعش» في متاهات الشوارع الضيّقة.

ونقلت متحدّثة بِاسم المفوّضية العليا لشؤون اللاجئين، التابعة للأمم المتحدة، عن أرقام حكوميّة، أنّ نحو 503 آلاف شخص نزحوا من الموصل حتى 20 نيسان، وأنّ 91 ألفاً منهم عادوا أدراجهم.

والموصل هي ثاني أكبر مدينة في العراق، وآخر معقل حضري للمتشدّدين في البلاد.

وتخوض القوات العراقية المشتركة عمليات عسكرية واسعة النطاق لاستعادة مدينة الموصل من التنظيم الإرهابي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى