افتتاح أسبوع المطالعة في الهرمل… ولقاء حواري ثقافي في عرمون
أقيم حفل افتتاح أسبوع المطالعة الثقافي الذي تنظّمه بلدية الهرمل ومركزها الثقافي بالتعاون مع وزارة الثقافة وبرعاية محافظ بعلبك ـ الهرمل بشير خضر، في قاعة الأسد ـ المكتبة العامة في الهرمل، حضره النائب مروان فارس، رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، فاعاليات وحشد من الأهالي.
وأكد خضر أن هناك جلسة قريبة لمجلس الوزراء في سراي بعلبك مخصّصة للبحث في إنماء محافظة بعلبك ـ الهرمل، وأنّ من بنود الجلسة استكمال مشروع سدّ العاصي وإنشاء سَرِيّة لقوى الأمن الداخلي في الهرمل. ودعا الإعلام إلى إظهار الصورة الحقيقية لبعلبك ـ الهرمل من دون زيادة أو نقصان، وأن تكون هناك خطة طوارئ إعلامية للمحافظة.
بدوره، رأى محفوظ أن البقاع الشمالي متروك ومنسيّ إنمائياً وإعلامياً، وهو اليوم يطالب الدولة لتكون شريكته في عملية البناء، كما يدعو الإعلام ليكون صوته وصورته الحقيقية لا المشوّهة.
وكانت كلمتان لنائب رئيس بلدية الهرمل عصام بليبل ولمدير المركز الثقافي في الهرمل عبد الله ناصر، فاستعرضا خلالهما عمل البلدية والمركز في المجال الثقافي، داعيين الدولة إلى الدعم والاهتمام.
وتخلّلت الحفل قراءات للشاعرة رباب الموسوي وتحية إلى روح المبدعين حسام وغاندي علوه، وعرض مصوّر لمنجزات المركز الثقافي وافتتاح المعرض الفني السادس في قاعة المكتبة والذي يضمّ لوحات فنية ورسم على الزجاج، فيما أقيم في خارج القاعة مرسم حرّ ولوحات تراثية.
عرمون
أقامت جمعية «عرمون تجمعنا» والمكتبة العامة، بالتعاون مع بلدية عرمون و«الجمعية الثقافية الاجتماعية» ـ عرمون، لمناسبة أسبوع المطالعة، جلسة حوارية بعنوان «أهمية المطالعة في زمن التواصل والتفاصل»، وذلك في المكتبة العامة في بلدة عرمون، بحضور السفير الدكتور هشام حمدان وممثلي الاحزاب وأعضاء بلدية عرمون والمخاتير وشخصيات دينية وتربوية وممثلين عن الجمعيات والروابط الأهلية والخيرية في عرمون.
افتتح اللقاء بكلمة للشيخ المهندس زياد أبو غنام، وتحدّث المربّي شفيق يحيى في مداخلته عن أهمية الاستمرار في مطالعة الكتاب في زمن الإنترنت وثورة التكنولوجيا، وقدّم اقتراحات للمحافظة على تقليد مطالعة الكتب، وأكد أنّ الكتاب دواء لعدد من الحالات، وأنّ الثقافة لا تأتي إلا عبر المطالعة.
وتحدّث المحامي الدكتور بسام المهتار عن حقوق الأفراد، والمحاذير القانونية عبر مختلف أشكال التواصل الاجتماعي، في زمن المطالعة الالكترونية، وطرح إشكاليات واقعية، وشرح أحكامها القانونية، لا سيما في ضوء قانون العقوبات، وتطرّق إلى الاجراءات العملية لدى المحاكم والمخافر في حالات مشابهة.
وأشارت الإعلامية راغدة الحلبي إلى الدور الايجابي لمواقع التواصل الاجتماعي والدور الكبير الذي لعبته في إحداث تغييرات جذرية في سلوك الناس ووعيهم، إذ ساهمت في توعية الناس وحثّهم على المطالبة بحقوقهم والنهوض من حالة الخنوع والصمت عن الظلم والذلّ الذي حلّ بهم منذ عشرات السنين. مؤكدة أنّ «فايسبوك» لعب دوراً فعّالاً في تحريك أهالي منطقة الشحار وعرمون والناعمة الذين انتفضوا وصرخوا معبّرين عن آلامهم ومعاناتهم مع مطمر الناعمة مطالبين بإقفاله، الأمر الذي دفع المسؤولين إلى الاستجابة لمطالبهم، وأُقفل مكبّ الناعمة إقفالاً نهائياً، وبفضل مواقع التواصل انتشرت ثقافة تقدير الذات لدى كثيرين من المواطنين الذين أصبحوا يوقنون أن الشعب هو الذي يقرّر مصيره بنفسه.
وتحدّثت الحلبي عن الأمور الإيجابية للإنترنت، وأشارت إلى نقاط كثيرة تساعد كلّ إنسان في تحسين استخدام مواقع التواصل لكي يطوّر ذاته ويغيّر حياته ومجتمعه إلى الأفضل. مؤكدةً ضرورة توخّي الحذر من سوء استعماله لأنه قد يؤدّي إلى الخراب والدمار.
ختاماً، أشار الشيخ أبو غنام إلى أن النيات الصادقة والترفّع عن الأنا والتمسّك بالعادات والتقاليد وأقوال السلف الصالح والمشايخ الثقات، درع نتحدّى بها هذه الشبكات الواهية الآنية التي تعتبر سيفاً ذا حدّين. وأنّ سرعة الانتشار دليل على زوال الخبر، وقد أصبح الانسان متلقياً لا تهمه المصداقية ولا المصدر. وإننا قد أصبحنا فعلاً في زمن التفاصل العائلي والتفكّك الأسري والمجتمعات، والمشكلة لم تعد في الآلة أو التقنية، بل المشكلة في كيفية استخدامها والهدف منها.
وصدرت عن اللقاء توصيات ألقاها المهتار دعت إلى تكريس حق الوصول إلى المعلومات من دون خرق حقّ الخصوصية، وممارسة حرّية التعبير والتفكير والمعتقد ضمن حدود احترام حرّيات الآخرين وحقوقهم، واحترام النظام العام والآداب العامة. والمحافظة على تقليد مطالعة الكتاب في زمن المطالعة الالكترونية، والاستفادة من مزايا التواصل الاجتماعي الحديث وتجنّب سلبياته بالطرق الممكنة.