روسيا والاتحاد الأوروبي يؤكدان رغبتهما في تعزيز الحوار السياسي
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال لقاء مع المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، فريدريكا موغيريني «إنّ موسكو والاتحاد الأوروبي أكدا الرغبة في تعزيز الحوار السياسي، وضرورة عقد لقاء دوري بهذا الشأن».
وأكد لافروف أنّ «موسكو ستؤثر على دونيتسك ولوغانسك من أجل تطبيق اتفاقيات مينسك».
وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الروسي: «أعوّل على أن يتوصل شركاؤنا من الاتحاد الأوروبي في عملهم مع الحكومة الأوكرانية للتنفيذ الصارم لاتفاقيات مينسك»، مضيفاً «نحن مستعدّون للسير بكامل الطريق الخاص بنا كضامنين لهذه الاتفاقيات وسنؤثر على لوغانسك ودونيتسك لتكون هناك حركة من جانبهم بالمقابل، عندما تستأنف كييف نهاية المطاف، أو فلنقل عندما تبدأ بتنفيذ التزاماتها».
بدورها قالت موغيريني «إنّ انفجار لغم في سيارة بعثة المراقبين الخاصة التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، في دونباس يجعل تطبيق اتفاقيات مينسك أمراً أكثر إلحاحاً».
وأضافت موغيريني: «تبادلنا وجهات النظر حول كيّف يمكننا تطوير علاقاتنا وكيف يمكننا تنفيذ خارطة الطريق، التي تقوم على أساس اتفاقيات مينسك والتي تنطبق على كلّ القضايا الأمنية والجوانب السياسية».
وتابعت: «نحن في الاتحاد الأوروبي نرى أنّ هذه المسألة أصبح لها أهمية خاصة بعد انفجار الليلة الماضية فوق لغم في شرق أوكرانيا، سيارة مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا».
كما أشار لافروف إلى أنّ «حادث سيارة منظمة الأمن والتعاون في دونباس لا ينبغي أن يكون أداة للمضاربات السياسية»، مؤكداً «ضرورة سرعة التحرّي الشفاف لحقيقة ما حدث».
وفي السياق، دعا لافروف الاتحاد الأوروبي، للتركيز على التهديدات الحقيقية بدلاً عن الوهمية.
وقال لافروف: «من الضروري التركيز على التهديدات الحقيقية المشتركة، وليس على الأخطار الوهمية».
من جانبها أعربت موغيريني عن «اهتمام الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع روسيا في مجال مكافحة الإرهاب، وحل الأزمة السورية».
وقالت موغيريني: «لدينا خلافات محدّدة تتعلّق بالوضع في أوكرانيا والقضايا المتعلقة بشبه جزيرة القرم، لكن على كل حال، هناك تحديات مشتركة نواجهها، وهناك قضايا للتعاون، وأمامنا مهام مشتركة تتعلّق بمكافحة الإرهاب»، وأضافت «نحن نتقاسم الاهتمام المشترك بتحسين علاقاتنا».
مؤكدة: «الاهتمام بهذا التعاون، وفي تلك المسائل الملحّة كالوضع في سورية وليبيا، بالفعل لدينا دائرة واسعة من القضايا لنبحثها».
وقالت موغيريني: «إنّ العقوبات الأوروبية ليست غاية في حدّ ذاتها، بل الهدف منها المساعدة على حلّ النزاع في شرق أوكرانيا الذي خلّف أكثر من عشرة آلاف قتيل في ثلاث سنوات».
وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات اقتصادية على روسيا بعد ضمّها شبه جزيرة القرم الأوكرانية في 2014 واتهامها بتقديم دعم للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.
في المقابل حظرت روسيا استيراد معظم المنتجات الغذائية من الدول الغربية.